12/04/2025 08:42AM
في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي المتسارع، من المقرر أن تستضيف سلطنة عمان اليوم السبت محادثات رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة. تأتي هذه المحادثات في ظل تهديدات سابقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللجوء إلى عمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
تبدي إيران حذراً تجاه هذه المحادثات وتشكو من شكوكها في إمكانية التوصل إلى اتفاق، خاصة مع تاريخ ترامب في التهديد بعمل عسكري ضدها إذا لم توقف برنامجها النووي.
على الرغم من إشارة الطرفين إلى إمكانية تحقيق بعض التقدم، إلا أنهما لا يزالان على خلاف كبير بشأن هذا الصراع المستمر منذ أكثر من عقدين. كما لم يتم الاتفاق بعد على شكل المحادثات، سواء كانت مباشرة كما تطالب الولايات المتحدة أو غير مباشرة كما تفضل إيران.
يُنظر إلى هذه المحادثات على أنها فرصة محتملة لتهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة منذ عام 2023، والتي تشمل حروباً في غزة ولبنان، وتبادلاً للصواريخ بين إيران وإسرائيل، وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وتغيرات في السلطة في سوريا.
في المقابل، فإن فشل هذه المحادثات قد يزيد من المخاوف بشأن اتساع نطاق الحرب في منطقة تعتبر مصدراً رئيسياً للنفط العالمي. وقد حذرت طهران الدول المجاورة التي تستضيف قواعد أميركية من "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أميركي ضدها.
أفاد مسؤول إيراني لوكالة رويترز أن المرشد الأعلى علي خامنئي منح وزير الخارجية عباس عراقجي "السلطة الكاملة" لإدارة هذه المحادثات، حيث يرأس الوفد الإيراني. بينما يمثل الولايات المتحدة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأوضح المسؤول الإيراني أن مدة المحادثات، التي ستركز حصراً على الملف النووي، ستعتمد على "جدية الجانب الأميركي وحسن نيته".
جددت إيران رفضها التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.
تؤكد إيران باستمرار أن برنامجها النووي يهدف إلى استخدامات مدنية بحتة، لكن الدول الغربية تشتبه في أنها تسعى لإنتاج قنبلة ذرية، مشيرة إلى تجاوزها لمستويات التخصيب اللازمة للاستخدامات المدنية ووصولها إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة للرؤوس الحربية.
وكان ترامب قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية في عام 2015، وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران، مما دفع برنامج إيران النووي إلى تحقيق تقدم كبير، بما في ذلك رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمله في أن تؤدي المحادثات إلى السلام، مؤكداً على موقف بلاده الواضح بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، معتبراً أن هذا هو الدافع وراء هذا الاجتماع. وردت طهران بالتأكيد على أنها تمنح الولايات المتحدة "فرصة حقيقية" رغم ما وصفته بـ "الضجة السائدة بشأن المواجهة" في واشنطن.
تعتبر إسرائيل، حليفة واشنطن، البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، ولوحت مراراً باللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في كبح طموحات إيران النووية.
يُشار إلى أن نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط قد تراجع بشكل ملحوظ، حيث تعرض حلفاؤها الإقليميون، المعروفون بـ "محور المقاومة" والذي يشمل حماس وحزب الله والحوثيين وجماعات شيعية مسلحة في العراق وسوريا، لضرر كبير منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل وسقوط بشار الأسد في سوريا.
شارك هذا الخبر
وزير سابق في ذمة الله!
وليد جنبلاط يجتمع الآن مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق
روبيو يعلن شروط أميركا لاتفاق نووي مع إيران
بيان من وزارة التربية... إليكم التفاصيل
الوضع الإنساني حرج جداً في غزة
الأوضاع العامة على طاولة قائد الجيش
وليد جنبلاط إلى سوريا؟
الدفاعات الروسية تسقط المزيد من المسيرات الأوكرانية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
news@elsiyasa.com | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa