فرنجية: الفرصة سانحة للانتقال من خطاب الحرب إلى العمل الإنمائي

شدّد النائب طوني فرنجية على أهمية استعادة دور السلطات المحلية، داعياً إلى "إعادة تكوينها من خلال إجراء الانتخابات البلدية المقبلة"، مؤكداً أن "الفرصة اليوم مواتية للانتقال من خطاب الحرب إلى خطاب البناء والعمل الإنمائي".

وفي ندوة حوارية نظّمها "تيار المرده" بعنوان "كلنا للإنماء"، لفت فرنجية إلى أن "الحرمان لا يوفّر منطقة دون أخرى، في ظل غياب الدولة وتفكك مؤسساتها، والانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد"، مضيفاً: "العين يجب أن تبقى على ما لم تُنجزه السلطات السابقة، وليس فقط على ما قامت به".

واعتبر أن "تزامن هذه الندوة مع الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية يحمل رمزية كبيرة، ويدعونا إلى فتح صفحة جديدة تترك خطاب الحرب خلفها وتنطلق بخطاب إنمائي فعّال".

وفي سياق حديثه عن المرحلة المقبلة، دعا فرنجية إلى "الانطلاق بمسار جديد خلال العهد الرئاسي المرتقب، لتنفيذ ما لم يُنفذ سابقاً"، مضيفاً: "مع اقتراب الانتخابات البلدية، لا بد من التفكير بجدية واستثمار الطاقات لبناء الداخل من خلال سلطات محلية فاعلة وقادرة".

كما استعاد فرنجية مقولة جده الشهيد طوني فرنجية: "الأشخاص زائلون أما لبنان فباقٍ"، قائلاً: "علينا أن نفكر بمناطقنا وبمصالح الناس، والانتخابات المقبلة يجب أن تكون مناسبة لإطلاق رؤية واضحة تبدأ من البلدية".

وفي ختام كلمته، توجّه بالشكر إلى المتحدثين والمشاركين في الندوة، مؤكداً على أهمية مواصلة الحوار حول الإنماء واللامركزية.