جدولة لاستكمال التعيينات والتشريعات

18/04/2025 07:10AM

انتهى اليوم الأخير، قبل عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، بجملة انتظارات واستحقاقات على جدول اعمال الاسبوع المقبل، إن لجهة قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بطلب التمديد لليونيفيل، والاستعداد لإدراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة اضافة الى التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وانجاز التشكيلات القضائية والدبلوماسية، أو لجهة عقد جلسة نيابية لإقرار المشروعين الاصلاحيين، المتعلقين بالسرية المصرفية واصلاح هيكلية  المصارف.

وحضر الوضع الجنوبي في الجزء الاخير من الجلسة، حيث قدم قائد الجيش العماد ردولف هيكل عرضاً، معززاً بالوقائع والخرائط والبيانات حول مهام الجيش بالجنوب، في اطار تطبيق القرار 1701، وتنصُّل بالجيش الاسرائيلي من التزاماته على هذا الصعيد..

واستعرض هيكل الوقائع والارقام والاحصاءات الموثقة التي تؤكد تنفيذ الجيش اللبناني لآلاف المهمات، علماً ان ثمة 2940 «خرقاً اسرائيلياً منذ الترتيبات، وسقط لنا 190 شهيداً فضلا عن 485 جريحاً».

وأفادت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء تناول وبشكل مسهب مسار تنفيذ القرار ١٧٠١، فكان حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل مخصصا لشرح مهمات الجيش في الجنوب والتي وصلت إلى نسبة ٩٠ في المئة من المطلوب منها لاسيما بالنسبة إلى تفكيك البنى التحتية لحزب االله، وقالت إن الوزراء اثنوا على عمل الجيش وإن قائد الجيش شرح العائق الأساسي أمام استكمال مهمة الجيش والمتمثل بإستمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس ومواصلة خروقاتها.

وتوقفت المصادر عند إنجاز الجيش لأكثر من ٥٠٠٠ مهمة في جنوب الليطاني بالتعاون مع اليونيفيل ومن بينها ٢٥٠٠ بشكل منفرد. 

وقالت أن وزراء القوات طالبوا مجددا بجدول زمني لتسليم سلاح حزب الله ضمن ستة أشهر وقال وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن هذه المهلة تم اعتمادها عند تسليم سلاح الميليشيات في خلال حكومة الرئيس عمر كرامي، وقال انه تم الطلب أن تقدم الجماعات المسلحة السلاح  طوعا إلى الجيش، معلنا الحاجة إلى تقوية الدولة. 

وقالت أن الجلسة لم تخرج بخلاصة حول الجدول الزمني وإن المطلوب كان بحث آلية تنفيذ القرار ١٧٠١، ولفتت الى انه بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني فرئيس الجمهورية يبحثه مع الرئيس الفلسطيني الذي يزور لبنان في وقت لاحق. 

وعلم أن رئيس الجمهورية كان واضحا في الحديث عن التواصل الذي تم مع حزب الله بشأن سلاحه.

وأشار قائد الجيش ان الاحتلال الاسرائيلي هو من يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني في النقاط الباقية في الجنوب.

واشار وزير الاعلام بول مرقص رداً على سؤال عن الضغط الدولي في موضوع السلاح في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية على الحوار الثنائي، وهل سيطرح الموضوع في الحكومة أم انه سيترك للحوار الثنائي؟ الى انه، سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الأمر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع كافة الافرقاء.

وكشف الرئيس عون في الجلسة ان وفداً قطرياً قد يزور لبنان الاسبوع المقبل، للبحث في موضوع الكهرباء.

وبعد ظهر امس، جرى اتصال  هاتفي بين الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اكد خلاله «على «متانة العلاقات الأخوية اللبنانية- العراقية التي بقيت راسخة ومتجذرة على مرّ السنوات، لأنها قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل من لبنان والعراق».

واكد الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي على «الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، وذلك بعيداً عن كل ما يمكن ان يؤثر على عمقها.

كما نقل الوزير مرقص عن الرئيس نواف سلام قوله: في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان اللهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة.

وقال الرئيس سلام انه تم التطرق خلال اللقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع الى اعادة النظر بكل المعاهدات السابقة بين لبنان وسوريا.

وأضاف: «في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية - اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. إضافة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، مثل منفذي تفجير المسجدين في طرابلس، والمسؤولين عن عمليات الاغتيال في لبنان كاغتيال الزعيم كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وطلبت منه تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، أو معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا أيضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكّل بهذا الهدف».

وقال: «تناولنا أيضاً مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولاً عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول أيضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود أيضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم وإعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسوريا، وأيضاً موضوع استجرار الغاز الى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الأردن أو مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سوريا. وأكدت في خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده في خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين، لما فيها من منفعة لسوريا وللبنان في الوقت نفسه. واتفقنا على متابعة موضوع النازحين وسائر القضايا من خلال لجنة وزارية».

وفي الاهتمامات المحلية، عرض وزير العمل محمد حيدر خطته لرفع الحد الأدنى للاجور، ومكننة الوزراة، ودراسة عن سوق العمل في لبنان للبنانيين والاجانب.

وانشغلت الاوساط السياسية والرسمية بالاجراءات الجارية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بدءا من 4 أيار المقبل.

وكشف وزير الداخلية احمد الحجار عن استحداث مراكز في القرى المجاورة للقرى المدمرة لتسهيل عملية الاقتراع.وبعد الجلسة غادر الرئيس نواف سلام إلى لاهاي في زيارة خاصة،لنقل مقتنيات شخصية إلى بيروت.


المصدر : اللواء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa