لافروف ينتقد "تعالي" باريس ولندن وتهديداتهما لموسكو بشأن أوكرانيا

انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات بعض القادة الأوروبيين، خاصة من فرنسا وبريطانيا، واصفاً إياها بـ"المتعالية" و"المهددة" لموسكو، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن الحرب في أوكرانيا.

واعتبر لافروف أن عزم الاتحاد الأوروبي على تشكيل "تحالف الراغبين" لإرسال قوات إلى أوكرانيا يعكس "أسلوباً متعالياً" لا يستدعي التفاوض مع روسيا. كما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعيم حزب العمال البريطاني سايروس ستارمر، والمستشار الألماني المستقبلي فريدريش ميرتس، بـ"ترديد شعارات عدائية وتهديد موسكو"، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تعكس موقف شعوبهم.

وقال لافروف: "يبدو أن تحالف الراغبين يشعر بالتعالي والفوقية، ويرفض الاستماع للآخرين، ويتجاهل آراءهم بشكل عام". وربط هذا السلوك بـ"عودة الأفكار والعادات والأعراف النازية"، محذراً من التحدث مع موسكو بهذه اللغة.

وأكد لافروف أن "أعصاب الروس قوية وهادئة"، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مراراً استعداد بلاده لمناقشة أي قضايا، لكنه شدد على ضرورة "اللباقة الأساسية" في الخطاب الموجه إلى موسكو.

وجاءت تصريحات لافروف في أعقاب اجتماع "تحالف الراغبين" الذي عقد في باريس في 27 مارس، حيث ناقش ممثلو نحو 30 دولة الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا بعد انتهاء الصراع، بما في ذلك إمكانية نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشار بعد الاجتماع إلى أن عدداً من ممثلي التحالف يخططون لإرسال "قوات رادعة" إلى أوكرانيا، موضحاً أن هذه القوات لن تكون قوات حفظ سلام، بل تهدف إلى "احتواء روسيا"، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية بالتنسيق مع كييف.

وتعتبر موسكو أي نشر لقوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية تصعيداً للحرب وتهديداً لأمنها القومي والاستراتيجي.