عون: المخدرات أخطر من الإرهاب والفساد…وخطة وطنية شاملة لمواجهتها

24/04/2025 09:05PM

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن خطورة المخدرات تفوق الإرهاب والفساد، لانها تتغلغل في العائلات والمجتمعات وتعمل على تفكيكها. وحذّر من تنامي مسألة الإدمان الالكتروني الذي اثبت انه واكب التطور لالحاق الأذى بالشباب، ووجوب التصدي لها لما تحمل من تهديد جدّي للبنانيين، مع وجوب التفريق بين مواكبة التطور واستغلال هذا التطور من اجل اذية الآخرين، ما قد يؤدي الى الموت.

وكان قد التقى الرئيس عون أعضاء الهيئة الادارية من جمعية "جاد" (شبيبة ضد المخدرات) برئاسة الرئيس العام جوزف الحواط الذي القى في بداية اللقاء كلمة جاء فيها:

"فخامة الحلم، عندما كنتم في قيادة الجيش قدمتم لنا دعما معنويا ولوجستيا مكّننا من أن نشكل خط دفاع ساهم نسبياً في حماية شباب وشابات لبنان. الآمال كثيرة اليوم بأن يتطور هذا الدعم على مستوى رأس الدولة ويترجم في الاستراتيجيات الكبرى ولا سيما ان فخامتكم اول رئيس في تاريخ لبنان تتضمن خطاب قسمه عهدا بمواجهة آفة المخدرات.

ان ظاهرة تعاطي المخدرات وتداعياتها لا تزال تتفاقم في لبنان لذلك جئنا لفخامتكم بمقترح تحت مسمى الخطة الخمسية لإطلاق استراتيجية وطنية شاملة لمواجه آفة المخدرات لما لها من تداعيات على الصعيد الأمني والصحي والمجتمعي كك، تتضمن.

-إطلاق الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات (تضم جميع المعنيين) من خلال إعادة العمل بالمرصد اللبناني.

-تشكيل المجلس الوطني لمكافحة المخدرات (رئيس مجلس الوزراء) وفق المادة ٢٠٥ قانون ٩٨

-إعادة العمل بلجنة الادمان (بقرار وزير العدل)

-انتخاب الهيئة الناظمة المعنية بقانون تشريع القنب الهندي لدواعي صناعية وطنية.

-تجهيز شعبة مكافحة المخدرات ومكتب مكافحة المخدرات بالعديد والعتاد.

-وضع استراتيجية مشتركة لمدة خمس سنوات للعمل بين الوزارات المعنية (الداخلية-العدل-التربية-الشباب والرياضة-الشؤون الاجتماعية-الإعلام-الثقافة-الزراعة-المالية-الصحة)

فخامة الرئيس، كلنا ثقة بأن عهدكم سيحدث فرقا مهما في مجال مكافحة المخدرات ويدنا ممدودة لكم على أن نبدأ بالعمل لتنفيذ المقترحات المدرجة أدناه:

١-لقاء ٢٦ حزيران اليوم العالمي لمكافحة المخدرات (النصف الملآن)في القصر الجمهوري بالتعاون مع كل المعنيين، معارض توعوية إلخ (لبنان خالي من المخدرات).

٢-دعم برامج التوعية الوقائية والعلاجية والتدريبية المتطورة. إنشاء معهد على مستوى العالم.

٣-العمل مع الأجهزة الأمنية كافة وقيادة الجيش ضمن لجنة مشتركة لضبط ما تبقى من معابر غير شرعية برية وبحرية وتركيب ٣٢ سكانر على كافة المعابر والحدود.

٤-إطلاق مؤتمر وطني لرد اعتبار الصناعات اللبنانية وفتح أسواق إضافية لها بالتعاون مع المعنيين في مجلس تعاون دول الخليج والمباحث الجنائية لمكافحة المخدرات.

٥-العمل مع المنظمات الدولية لدعم هذه الخطة UNODC منظمة الصحة العالمية BKA القانون الأميركي إلخ…

٦-فتح تحقيق بكل الضبطيات التي انطلقت من لبنان وضبطت حول العالم آخرها إسطنبول أمس وقبلها إيطاليا.

٧-إعادة النظر بكل مدفوعات الدولة من مساعدات للجمعيات الأهلية وجهات علاجية ومعنية ابتداء من جمعية جاد أقله آخر عشر سنوات.

٨-تعديل قانون ٩٨ ومحاسبة المسؤول المتورط قبل تاجر المخدرات ومصادرة أمواله والأملاك على أن تعود لمكتب مكافحة المخدرات بعدد إصدار قانون لتأسيس شعبة خاصة به مثل باقي الدول.

٩-مراسلة مكاتب مكافحة المخدرات ودعوتهم للقاء موسع مع المعنيين في لبنان لرفع الغبن عن لبنان ولوضع خطط تعاون، ابرز الدول (المملكة العربية السعودية- قطر- الإمارات-سلطنة عمّان-الكويت-مكتب المخدرات في السفارة الأميركية)

١٠-متابعة ظاهرة ادمان القمار الإلكتروني وغيرها من الظواهر الإدمانية المستجدة بتوجيهاتكم للحد من الخطر المحدق بها.

 فخامة الحلم،

نحن جمعية جاد أول جمعية عربية تعنى بمكافحة المخدرات منذ عام ١٩٨١، هذه الجمعية التي تقف في الصف الأول على جبهة مواجهة هذه الآفة التي تفتك بمجتمعنا وتكلف الدولة والمجتمع فاتورة صحية وأمنية لذا فإن مكافحة المخدرات أكثر إلحاحاً من مكافحة الفساد، فالأخيرة ممكن تحقيقها في لحظة واحدة حيث الحزم والحسم وفرض تطبيق القانون على الجميع أما الأولى (مكافحة المخدرات)فهي إذا تأخرت أو تعثرت، تفتك بأجساد أبنائنا وتتفشى في مجتمعنا بشكل يصبح العودة عنه بالغ الصعوبة والاستحالة."

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، شاكراً للجهود التي تبذلها الجمعية لمكافحة آفة المخدرات وإنقاذ الشباب من خطرها. ووصف المخدرات بأنها اخطر من الإرهاب والفساد، لانها تتغلغل في العائلات والمجتمعات وتعمل على تفكيكها، كما ان اغراءاتها للشباب باتت اكثر سهولة بفعل المواد المخدرة الرخيصة السعر التي تجعل من السهل بالنسبة الى الشبان والشابات، الحصول عليها. 

ودعا الى التعاون بين الأهالي والجمعية وكل المجتمع بما فيها المدارس والجامعات، في سبيل وضع حد لتفشي المخدرات في بيئتنا اللبنانية، مشيرا ًالى ان الدولة ستعمل من جهتها على مكافحة الفساد وهو احد أسباب سهولة انتشار المخدرات، كما العمل على تعزيز العمل القضائي في هذا المجال وتقوية العقوبات بحق المذنبين في الترويج، إضافة الى تفعيل جهاز مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي.

ولفت الرئيس عون الى العمل ايضاً على مستويات أخرى، منها محاولة ضبط الحدود التي ينشط فيها تهريب المخدرات، وتفعيل عمل الجمارك التي تضطلع بدور أساسي ايضاً في هذا المجال، لانه قد لا يمكن القضاء على المخدرات بالكامل، انما يمكن العمل على الحد منها بنسبة كبيرة وهذا ما نلتزم به، خصوصاً وان سمعة لبنان اخذت بالتأثر بهذه الآفة بعد ازدياد عمليات التهريب منه واليه، علماً انه يتم اتخاذ إجراءات اكثر حزماً وجدية لضبط هذا الموضوع.

وشدد رئيس الجمهورية على تنامي مسألة الإدمان الالكتروني الذي اثبت انه واكب التطور لالحاق الأذى بالشباب، ووجوب التصدي لها لما تحمل من تهديد جدّي للبنانيين، مع وجوب التفريق بين مواكبة التطور واستغلال هذا التطور من اجل اذية الآخرين، ما قد يؤدي الى الموت.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa