الإسكوا تحذّر من هشاشة النظم الغذائية في الدول العربية

حذّرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) من هشاشة النظم الغذائية في الدول العربية، في ظل تفاقم الأزمات الغذائية والاجتماعية والمناخية، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية وجذرية لإصلاح هذه النظم المختلة، وذلك في تقرير جديد بعنوان "تقييم النظم الغذائية في المنطقة العربية".

وأشارت الإسكوا إلى أن التقرير يقدّم إطاراً مبتكراً لتحليل واقع النظم الغذائية في المنطقة، ويتيح لصنّاع القرار تحديد أهداف استراتيجية لتحسين الأمن الغذائي، وتقليص الفجوات، وتعزيز الصمود، وتحقيق الاستدامة.

وكشفت نتائج التقرير عن مؤشرات مقلقة، حيث يعاني أكثر من ثلث سكان المنطقة من انعدام الأمن الغذائي، و13.5% من نقص في التغذية، فيما يواجه واحد من كل ثلاثة من البدانة. كما يعاني طفل من كل خمسة من التقزّم، وثلث النساء من فقر الدم، وهي نسب تتجاوز المعدلات العالمية.

وقالت ريم نجداوي، مسؤولة قسم السياسات الغذائية والبيئية في الإسكوا، إن هذه الأرقام "تشكل جرس إنذار"، مؤكدة أن النظم الغذائية العربية "هشة وغير شاملة وغير فعالة"، ما يستدعي إعادة النظر في سلاسل إنتاج وتوزيع واستهلاك الغذاء.

ويقدّم التقرير أداة تقييم متكاملة للنظم الغذائية تعتمد على معايير الأمن الغذائي، الشمولية، التكيّف، والاستدامة، وتوفّر خارطة طريق مبنية على البيانات لمساعدة الدول على بناء نظم أكثر عدلاً وفعالية.

ولفت البيان إلى أن من أبرز تحديات المنطقة اعتمادها الكبير على الاستيراد، حيث يتم استيراد أكثر من 61% من احتياجات القمح – وهو من السلع الأساسية – من عدد محدود من الموردين.

وعُقد مؤخراً اجتماع تحضيري في 16 و17 نيسان الجاري، بالتعاون مع عدد من الجهات الأممية والإقليمية، بمشاركة منسقين وطنيين للنظم الغذائية، جرى خلاله تقييم التقدم المحرز، وتحديد رسائل أساسية ستُعرض خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +4 المقرر انعقادها في أديس أبابا بين 27 و29 تموز المقبل.