"أوبن إيه آي" تطلق تحديثًا كبيرًا لـ "GPT-4o" وتعزز ذكائه وشخصيته

 أعلنت شركة "أوبن إيه آي" عن إطلاق تحديث هام لنموذجها اللغوي المتقدم "شات جي بي تي فور أو" (GPT-4o)، مؤكدة تحسينات ملحوظة في قدراته الذكائية وشخصيته التفاعلية. وقد كشف المدير التنفيذي للشركة، سام ألتمان، عن هذا التحديث عبر منصة "إكس" في منشور مقتضب جاء فيه: "قمنا بتحديث GPT-4o اليوم! تمّ تحسين الذكاء والشخصية معاً."

ورغم التكتم على تفاصيل التحديث، يشير الإعلان إلى أن "شات جي بي تي" بات يتمتع بقدرة أكبر على الفهم العميق للسياقات المختلفة والتفاعل بشكل أكثر طبيعية، وهو ما يتماشى مع رؤية "أوبن إيه آي" الطموحة لتطوير وكلاء محادثة يحاكون التفاعل البشري بشكل متزايد.

من المتوقع أن تنعكس هذه التحسينات في "GPT-4o" إيجابًا على طيف واسع من التطبيقات، بدءًا من دعم العملاء ووصولًا إلى الإبداع في الكتابة، حيث سيقدم النموذج استجابات أكثر دقة ووعيًا بالسياق. كما ينتظر المستخدمون تجربة استخدام أكثر تخصيصًا، مع توقعات بقدرة الذكاء الاصطناعي المحسّنة على فهم الإشارات العاطفية ودقائق الحوار.

وفي سياق متصل، تفاعل سام ألتمان مع ملاحظة أحد المستخدمين عبر "إكس" الذي أبدى استياءه من "لين" "شات جي بي تي" المفرط وتجنبه الخوض في التفاصيل، حيث أيّد ألتمان هذه النقطة وأكد أن الشركة تعمل على معالجة هذه المشكلة.

بالإضافة إلى تحديث "GPT-4o"، أطلقت "أوبن إيه آي" أيضًا نماذج جديدة ضمن سلسلة "o"، وهما o3 و o4-mini، واللتان تم تصميمهما خصيصًا لتعميق عملية التفكير قبل تقديم الإجابات. ووصفت الشركة هذه النماذج بأنها "الأكثر تقدمًا لدينا حتى الآن، وتمثل قفزة نوعية في قدرات تشات جي بي تي، سواء للمستخدمين العاديين أو للباحثين المتخصصين."

وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذه النماذج الجديدة، التي تركز على تعزيز مهارات التفكير المنطقي، قادرة على استخدام جميع أدوات "تشات جي بي تي" بفعالية وذكاء، بما في ذلك تصفح الإنترنت، وتحليل البيانات باستخدام لغة بايثون، وتفسير الصور وإنشاء صور جديدة. وأكدت الشركة على الأهمية القصوى لتدريب هذه النماذج على "معرفة متى وكيف تستخدم هذه الأدوات بفعالية، ما يمكّنها من تقديم إجابات دقيقة ومنظمة للأسئلة المعقّدة، وعادة في أقل من دقيقة."