إيران لفرنسا: الدبلوماسية لا تتحقق بالتهديد

في ردٍّ على التهديدات الفرنسية بإمكانية إعادة فرض عقوبات على إيران في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، شدد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، على أن الحلول الدبلوماسية لا تتحقق من خلال التهديدات.

وفي رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، انتقد إيرواني تصريحات وزير الدولة الفرنسي جان نويل بارو، معتبرًا أنه "إذا كانت فرنسا وشركاؤها جادين في البحث عن تسوية دبلوماسية، فعليهم الامتناع عن استخدام لغة التهديد، واحترام السيادة الوطنية للدول في إطار القانون الدولي".

كما وصف إيرواني المزاعم الفرنسية بشأن اقتراب طهران من تطوير سلاح نووي بأنها "ادعاءات لا أساس لها"، مؤكدًا أن إيران لم تسعَ في أي وقت إلى امتلاك أسلحة نووية، بحسب ما أوردته وكالة مهر الإيرانية.

وكان الوزير الفرنسي قد صرّح في جلسة لمجلس الأمن يوم الاثنين بأن بلاده لن تتردد في إعادة تفعيل العقوبات الأممية على طهران إذا لم تثمر المفاوضات الحالية عن اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.

وأفاد دبلوماسيون بأن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 — فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، والمعروفة بالترويكا الأوروبية — تخطط لتفعيل آلية "سناب باك" لإعادة العقوبات بحلول تموز المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري، مع العلم أن سريان الاتفاق الحالي ينتهي في تشرين الأول.