شهباز شريف لأميركا: الهند تسعى للتصعيد

في ظل التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان عقب الهجوم الأخير في كشمير، وجّه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتهامات لنيودلهي بالسعي نحو التصعيد، واصفًا تحركاتها بـ"الاستفزازية". وجاءت تصريحات شريف خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وفق بيان صادر عن الحكومة الباكستانية.

وأكد البيان أن شريف ندد بما وصفه بـ"الموقف العدائي" للهند، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن روبيو سيتواصل مع نظيريه الهندي والباكستاني في محاولة لتهدئة الأوضاع، مشددة على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد.

في السياق نفسه، أفاد الجيش الباكستاني أنه ناقش مع نظيره الهندي خلال الاتصال الأسبوعي المعتاد بين الطرفين، الانتهاكات التي حصلت على خط المراقبة الفاصل في كشمير، وتحديدًا حادثة إطلاق النار التي وقعت قبل ستة أيام.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللفتنانت جنرال أحمد شودري، فقد شملت المحادثات تكرار الخروقات لوقف إطلاق النار. وأكد مصدر عسكري هندي إجراء هذه المحادثات في إطار التنسيق الأسبوعي المعتاد كل يوم ثلاثاء.

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الهندي عن استمرار تبادل إطلاق النار عبر خط المراقبة لليلة السادسة على التوالي، في منطقة جبلية وعرة تمثل الحدود الفعلية للإقليم المتنازع عليه.

من جانب آخر، أشار مصدر أمني باكستاني إلى إسقاط طائرتين مسيرتين هنديتين اخترقتا الأجواء الباكستانية.

وتشهد العلاقات بين الجارتين النوويتين تدهورًا حادًا منذ الهجوم الدموي في باهالغام بكشمير الهندية في 23 أبريل، والذي أدى إلى مقتل 26 سائحًا هندياً معظمهم من الهندوس. ويعد هذا الهجوم الأشد دموية بحق المدنيين في الإقليم منذ 25 عامًا.

الحكومة الهندية اتهمت جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بالوقوف خلف الهجوم، بينما نفت إسلام أباد هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن الفاعلين ينتمون لجماعات محلية.