مارك خوري من تحديات الملاعب إلى البلدية

كتبت غاييل بطيش: 

في بلد يعيش على وقع التحديات السياسية والاقتصادية، قرر أحد نجوم كرة السلة أن يخوض مباراة من نوع مختلف، ولكن هذه المرة خارج الصالات الرياضية. 

لاعب كرة السلة المعروف، الذي لطالما ألهب المدرجات بمهاراته وأهدافه الحاسمة، اختار أن يضع خبرته وشعبيته في خدمة مجتمعه، معلنًا ترشحه للانتخابات البلدية في لبنان وتحديداً في بلدة علمان والبرغوتية. 

وبين الطموح الرياضي والرؤية المدنية، يسعى هذا اللاعب إلى تحويل الروح التنافسية التي اكتسبها في الملاعب إلى مشروع إنمائي يهدف إلى النهوض ببلدته، وتحقيق تغيير حقيقي على الأرض. 

فهل تنجح تجربة الرياضي في السياسة؟ يوم واحد كفيل على الإجابة.

وفي حديث لـ “السياسة” أشار لاعب نادي بيروت والمرشح للانتخابات البلدية في علمان والبرغوتية مارك خوري إلى أنه لم يغب حب الملعب وحب الجمهور عن قلبه يومًا، ولم ينسَ يومًا دعم أبناء بلدته وبيئته الذين لطالما وقفوا إلى جانبه في مسيرته الرياضية. بل إن أبناء ضيعته، بدافع المحبة والفخر، كانوا ينظّمون الباصات فقط ليحضروا مبارياته ويشجعوه من المدرجات. 

واليوم، قرر نجم كرة السلة مارك خوري أن يردّ الجميل لأهله، من خلال خوض الانتخابات البلدية، واضعًا تجربته وشعبيته في خدمة مجتمعه.

وأضاف خوري: "إذا فزت في هذا الاستحقاق، سأبذل كل ما بوسعي لتطوير الشق الرياضي في ضيعتي، التي تفتقر لملعب كرة سلة. وسأعمل على إنشاء أشياء رياضية تخدم أولاد الضيعة والمنطقة ككل، آملاً أن ينعكس هذا المشروع إيجابًا على كل لبنان."

وتابع: "الدافع الأساسي لدخولي هذا المعترك هو محبتي لأهلي وناسي، ورغبتي الصادقة في أن أضع كل طاقتي وخبرتي في خدمتهم. مضيفاً: وبالرغم من ان المقعد خدماتي، ولكنني سأخوضه بروح رياضية وبنية تنموية."

وأكد مارك أن ترشحه لن يؤثر سلبًا على مسيرته كلاعب كرة سلة، بل على العكس، قد يكون له أثر إيجابي، لأنه سيرفع رأس منطقته، كما فعل عندما لعب مع منتخب لبنان، وهو الآن لاعب في نادي بيروت."

وعن أجواء الانتخابات في بلدته، أوضح: "الانتخابات في ضيعتي لا تزال بعيدة عن السياسة، هي عائلية بامتياز. صحيح أن المنافسة قوية، وستكون حامية يوم الأحد، ولكننا سنعود جميعًا يدًا واحدة يوم الإثنين."

وختم الأخير حديثه قائلًا: "الأمل كبير، وثقتنا بأهلنا أكبر. وما يهم هو أن تكون خياراتنا لمصلحة الضيعة أولًا وأخيرًا."