07:02AM
جاء في الشرق الأوسط:
حيا رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لمناسبة السادس من مايو الذي صادف أمس «ذكرى شهداء لبنان الأبرار، كل الشهداء، لاسيما أولئك الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وترابه المقدس». وقال: «نقف اليوم مستذكرين تضحياتهم الجسام التي سطرت بالدم صفحات مجد في تاريخ لبنان القديم والحديث. لقد كان لبنان، عبر تاريخه الطويل، ساحة للصراع والمواجهة، وكان أبناؤه دائما في طليعة المدافعين عن كرامة الوطن وسيادته واستقلاله. وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ اللبناني، كان هناك رجال ونساء، مدنيون وعسكريون، يقدمون أرواحهم ليبقى لبنان حرا أبيا».
وأضاف: «إن ذكرى الشهداء ليست مناسبة للحزن فقط، بل هي فرصة لاستلهام القيم النبيلة التي عاشوا وماتوا من أجلها. إنها مناسبة لتجديد العهد والوفاء لتلك الدماء الزكية التي روت تراب هذا الوطن. نستذكر اليوم شهداء الصحافة اللبنانية، أولئك الفرسان الذين حملوا قلما بيد وكاميرا باليد الأخرى، ليكونوا شهودا على الحقيقة وناقلين لها إلى العالم. هؤلاء الذين واجهوا الموت بشجاعة ليصل صوت لبنان وصرخته إلى كل أرجاء المعمورة. لقد سقط العديد من الصحافيين شهداء لاسيما خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهم يؤدون واجبهم المهني بكل أمانة وشرف. لم تثنهم القذائف ولا الغارات عن نقل الحقيقة كما هي، فكانوا بذلك سفراء الوطن إلى العالم في أحلك الظروف وأصعبها».
وختم: «إن أفضل وفاء لشهدائنا هو في الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي، وفي العمل الدؤوب لبناء وطن يليق بتضحياتهم، وطن قوي منيع يحمي أبناءه ويصون كرامتهم. وإننا نعاهد شهداءنا الأبرار، ومنهم شهداء الصحافة اللبنانية، أن نبقى أوفياء للقضية التي استشهدوا من أجلها، قضية لبنان الحر السيد المستقل. ونعاهدهم بأن نواصل النضال من أجل لبنان الذي حلموا به، لبنان العدالة والمساواة والكرامة. الرحمة لأرواح شهدائنا والخلود لذكراهم في وجدان كل لبناني شريف».
وقد تسلم رئيس الجمهورية أمس رسالة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، نقلها إليه السفير القطري في لبنان سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، وتضمنت دعوة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المقرر عقده في الدوحة في نوفمبر المقبل. كذلك تسلم رئيس الجمهورية رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نقلها إليه السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو، وتضمنت دعوة رسمية للمشاركة في قمة تعقد في مدينة نيس في 9 يونيو المقبل، مخصصة لبحث قضايا الاتصال المادي والرقمي والطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
من جهته، قال رئيس الحكومة نواف سلام «في ذكرى يوم الشهداء ننحني إجلالا لأرواحهم التي ارتقت دفاعا عن الحق والحقيقة كانوا صوتا مدويا للحرية والكرامة في وجه القمع والاستبداد. الرحمة لكل هؤلاء الأحرار، والمسؤولية علينا في تحقيق العدالة لتاريخهم وللمستقبل الذي حلموا به».
إلى ذلك، واعتبارا من اليوم، أصبح مسموحا للمواطنين الإماراتيين السفر إلى لبنان بعد إصدار دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد الماضي، قرارا برفع حظر سفرهم إلى لبنان الصادر في العام 2021.
وأبدى رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير في حديث إلى «الأنباء» ترحيب الهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص بالقرار الإماراتي، وقال: «نحن سعداء جدا بعودة إخواننا وأهلنا في الإمارات إلى لبنان، علما أن العلاقات بين بلدينا لم تتراجع يوما على رغم حظر السفر، ونحن نقدر دور الإمارات الداعم دوما للبنان».
وعن إمكان عودة الاستثمارات الخليجية إلى لبنان وكيفية جذبها، قال رئيس الهيئات الاقتصادية إن «أمورا كثيرة يجب أن تحصل قبل ذلك، وعلينا الانتهاء من موضوع القرار الدولي 1701 ليكون هناك استقرار يطمئن أي راغب في الاستثمار سواء كان عربيا أو لبنانيا». وأشار إلى «واجبات أخرى من جانب لبنان مثل تعافي القطاع المصرفي وقانون تشجيع الاستثمارات وقانون ضريبي جديد، وهي أمور تحتاج وقتا بطبيعة الحال».
وبخصوص الانتخابات البلدية والاختيارية التي انتقلت إلى جولتها الثانية الأحد المقبل في محافظتي الشمال وعكار، فإن أمام الحكومة والمجلس النيابي الكثير من المشاريع الإصلاحية. وفي وقت ستضع الحكومة على طاولة مجلس الوزراء موضوع أموال المودعين أو ما يسمى «الفجوة المالية» لجهة تحديد المسؤوليات عن الأموال المفقودة، فإن المجلس النيابي سيعقد غدا الخميس اجتماعا لهيئة مكتبه دعا إليه الرئيس نبيه بري، لوضع جدول أعمال لجلسة متوقعة الأسبوع المقبل لاستكمال ما بدأه مع إقرار السرية المصرفية، خصوصا لجهة هيكلة المصارف، واستقلالية القضاء التي أقرتها الحكومة الأسبوع الماضي وتعتبر خطوة مفصلية على صعيد الإصلاح ومواجهة الفساد لتحقيق العدالة.
ورأت المصادر أن الموضوع الإصلاحي، وخصوصا لجهة المصارف، يشكل أولوية لأنه لا حركة اقتصادية من دون مصارف. وهذا الأمر سيكون موضع نقاش مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لبحث الإصلاحات المطلوبة، والتي يشدد على إنجازها قبل اجتماع الخريف للصندوق، ليتم وضع لبنان على سكة التعاون والمساعدة.
على الصعيد الجنوبي، شهد الوضع تصعيدا لافتا بحيث وسعت القوات الإسرائيلية من اعتداءاتها وصولا إلى البقاع الشمالي والجبال القريبة من الحدود السورية. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 10 غارات على عدد من البلدات والمناطق الجبلية مساء الاثنين، واستهدفت بلدة طيرحرفا الحدودية الجنوبية، ودمرت عددا من المنازل الجاهزة.
على صعيد آخر، توقعت مصادر سياسية أن يتم البحث خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت في 21 مايو الجاري، بموضوع سلاح المخيمات مقابل تسهيلات مدنية للاجئين الفلسطينيين. وهذا ما كان موضع بحث عبر لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني خلال الأعوام الماضية.
شارك هذا الخبر
النافعة في الأوزاعي تفتح أبوابها من جديد
نقابة المعلمين أكدت ضرورة إجراء إمتحانات الثانوية العامة في مواعيدها
الجمارك اللبنانية تضبط كميات كبيرة من المنتجات الزراعية المهربة
إغلاق أبواب كنيسة Sistine ومغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين
خلال زيارته باريس... الشرع يلتقي "قيصر" فاضح جرائم النظام السابق
برشلونة والخروج من دوري أبطال أوروبا: هل انتهت آمال اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية؟
في يومها العالمي.. ماذا تعرفون عن الثلاسيميا
سلامة يلتقى جنبلاط والمستشرق ايوجين روجان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa