07/05/2025 03:46PM
في خطوة جريئة وغير مسبوقة في بلدة الصويرة الحدودية في البقاع الغربي، أعلنت الأستاذة المتعاقدة في التعليم الرسمي مانويلا الصميلي ترشحها لعضوية المجلس البلدي، وذلك في اليوم الأخير لتقديم طلبات الترشيح، ما شكّل مفاجأة في المشهد الانتخابي المحلي، لا سيما في بلدةٍ لطالما طغى عليها الطابع الذكوري في العمل البلدي.
الصميلي، التي عُرفت بعملها التربوي والتعليمي لأكثر من عشرين عامًا والحائزة على إجازة باللغة العربية، اختارت أن تتحدى النمطية السائدة وتطرح نفسها كشريكة فعلية في القرار المحلي، رافعةً شعار الشراكة بين الرجل والمرأة في خدمة الشأن العام، ومعتمدةً على رصيدها في العمل الاجتماعي والتربوي.
وجاء في بيان إعلان ترشحها:
> أبناء بلدتي وبناتها الأعزاء.
أتقدّم إليكم اليوم بخطوة صادقة وواعية، معلنةً ترشّحي لعضوية المجلس البلدي، انطلاقًا من قناعة عميقة بأن للمرأة دور أساسي في المجتمع لا يمكن تهميشه أو تجاهله. فالمرأة لم تُخلق لتتابع وتُنصت وتبقى وراء الستار، بل هي شريكة في التفكير، في القرار، في مستقبل بلدتها بوعي ومسؤولية.
ترشّحي لا يأتي من رغبة في الظهور أو لإحداث ضجة بل هو دعوة صادقة لأن نمنح المرأة مكانتها الحقيقية في العمل البلدي، إلى جانب الرجل.
ولأني ابنة هذه البلدة، نشأت فيها وكبرت بين أهلها. ومن موقعي كمعلمة لأكثر من عشرين عامًا، واكبت أجيالًا صاروا اليوم آباءً وأمهات وأؤمن بأن الإصغاء والتواصل الحقيقي هما أول طريق الإصلاح.
من هنا، أترشّح لأكون صوتًا لكل امرأة وكل فتاة تؤمن بأن الوقت قد حان لنكون حاضرات، فاعلات، مشاركات في كل ما يخص بلدتنا.
أؤمن بأن البلدية ليست سلطة، بل خدمة ومسؤولية. وأريد أن أكون حاضرة مع كل الأطراف، بقلبي قبل موقعي، وأساهم بقدر ما أستطيع في تقديم عمل بلدي مسؤول، شفاف، وقريب من الناس.
وإن كتب الله لي التوفيق، فسأحمل هذه الثقة بكل محبة وصدق، وأعمل بإخلاص لأكون على قدرها، وأضيف لمسة فيها منكم جميعًا.
وإن لم يكن لي نصيب، فلي الشرف أنني اتخذت هذه الخطوة، فهذه ليست مجرد تجربة انتخابية، بل رسالة حب ووفاء لقريتي، ورغبة صادقة في أن أكون جزءًا من التغيير الإيجابي.
وإن كنتُ أهلًا لهذا الخيار، فليكن دعمكم وتشجيعكم سندًا معنويًا قبل أن يكون صوتًا في صندوق الاقتراع. فالكلمة الصادقة، والنظرة المشجعة، والثقة النابعة من القلب، هي التي تعطيني القوة لأمضي في هذه الطريق بثبات ومحبة.
مانويلا الصميلي
ردود فعل شبابية مرحّبة وداعمة: "خطوة بتشبهنا وبتعطينا أمل"
ترشيح مانويلا الصميلي لم يمرّ بصمت، بل أثار موجة من التفاعل الإيجابي على مستوى البلدة، لا سيما من فئة الشباب والشابات الذين رأوا في هذه الخطوة كسرًا لحواجز تقليدية طالما حدّت من مشاركة المرأة في الحياة العامة، وفتحًا لأفق جديد عنوانه التغيير والمشاركة الفعلية.
وقد عبّر العديد من الشبان عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي لقاءات محلية عن دعمهم الكامل لترشح الصميلي، معتبرين أن وجود امرأة مثقفة ومجربة في المجلس البلدي يشكل إضافة نوعية وضرورية. وقال أحدهم: "مانويلا بتمثلنا، هي من الناس، وبتعرف وجع الناس، وصوتها رح يوصل صوتنا". فيما اعتبرت شابة من البلدة أن "ترشيح مانويلا مش بس خطوة نسوية، هو خطوة بتشبهنا وبتعطينا أمل إنو التغيير ممكن من جوّا، من البلدة نفسها".
هذا الالتفاف الشبابي حول ترشح الصميلي يعكس عطشًا حقيقيًا لتجديد الحياة البلدية، وإدخال وجوه جديدة قادرة على الإنصات، والتواصل، والعمل بشفافية بعيدًا عن الاصطفافات التقليدية.
شارك هذا الخبر
الجميل لبري: لا يحق لأيّ أحد بالوقوف أمام الإرادة الشعبية
الجميل: لا أحد قادر على تحديد القانون الذي سيُصوّت وفقه المغتربون في الانتخابات النيابية المقبلة لذلك من الضروريّ أن يتسجلّ المغتربون جميعهم على لوائح الشطب
كتاب إلى وزير الداخلية للتخفيف من أزمة السير في هذه المنطقة
الجميل لبري: لا يحق لأيّ أحد بالوقوف أمام الإرادة الشعبية بإلغاء قانون انتخاب النواب الستة ولا يمكن للأقلية التحكم بالأكثرية فالأقلية تريد إقصاء اللبنانيين بينما الأكثرية تراكم من دمرتم البلاد
ما جديد قضية هنيبال القذافي؟
الجميل: لا مشروع قانون يلغي قانون انتخاب الست نواب ويتبنى الـ128 نائبًا لذلك نستكمل مطالبتنا بالدفع إلى إقرار مشروع قانون في الحكومة وإرساله إلى مجلس النواب
الجميل: نحتاج إلى أصوات المغتربين في الانتخابات المقبلة لتقرير مصير لبنان فهم ضحايا عدم إدارة البلاد بشكل صحيح والتأثير على النتائج في حال التصويت لـ128 نائبًا أكبر من التأثير التصويتيّ للنواب الست
الجميل: نندد بقانون الانتخابات الذي يخصص فقط ست مقاعد للمغتربين فهذا يعني عزلهم وفصلهم عن بلادهم وسياستهم
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa