07/05/2025 07:37PM
في خطوة مثيرة للجدل خلال زيارته إلى باريس، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، مع "قيصر"، وهو الاسم المستعار للمصور العسكري السوري فريد المذهان. اللقاء كان على هامش الزيارة الرسمية إلى العاصمة الفرنسية، وهو يحمل دلالات مهمة في سياق العلاقات الدولية المستمرة بشأن الوضع السوري.
"قيصر" هو الاسم الذي أُطلق على فريد المذهان، وهو المصور العسكري السابق الذي أصبح رمزًا لكشف الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام بشار الأسد ضد المعتقلين السوريين. في عام 2013، قرر المذهان الانشقاق عن الجيش السوري، وحمل معه آلاف الصور التي توثق حالات تعذيب وجرائم قتل داخل السجون السورية، والتي أصبحت فيما بعد أدلة دامغة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
لقد كشفت الصور، التي سربها المذهان تحت اسم "قيصر"، عن ممارسات وحشية شملت تعذيب المعتقلين بشكل غير إنساني، ما شكل نقطة تحوّل في تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها النظام السوري. هذه التسريبات أسهمت بشكل كبير في زيادة الضغط الدولي على نظام الأسد، وأثرت على سياسات بعض الدول تجاه سوريا.
اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع و"قيصر" في باريس يحمل رمزية كبيرة في هذا التوقيت، حيث يأتي بعد سنوات من الانشقاق والضغط الدولي على نظام الأسد. يعد "قيصر" اليوم أحد أبرز الشخصيات التي تسعى إلى تقديم الأدلة على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، ويُعتبر رمزًا للمقاومة ضد الظلم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق الشعب السوري.
اللقاء بين الشرع و"قيصر" يمكن أن يُفهم في سياق محاولات النظام السوري لإعادة بناء صورته على الساحة الدولية، رغم استمرارية الملفات الثقيلة المتعلقة بحقوق الإنسان. وقد يثير هذا اللقاء أيضًا تساؤلات حول مواقف النظام السوري الحالي من جرائم الماضي، خاصة وأن الرئيس الشرع كان جزءًا من النظام قبل أن ينأى بنفسه عن المشهد السياسي في سوريا لفترة طويلة.
إلى جانب تفاصيل اللقاء، يبدو أن العلاقة بين فرنسا وسوريا لا تزال محفوفة بالتوترات، خاصةً فيما يتعلق بممارسات نظام الأسد في السنوات الأخيرة. فرنسا كانت واحدة من الدول التي طالبت بتغيير سياسي في سوريا بعد بدء الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011، وأعلنت موقفًا ثابتًا ضد الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
اللقاء بين الشرع و"قيصر" قد يكون أيضًا إشارة إلى محاولة النظام السوري إظهار بعض الندية والتغيير في سياسته الدولية، خصوصًا في ظل تحركات بعض الدول نحو التقارب مع دمشق بعد سنوات من العزلة.
من جهة أخرى، لا شك أن اللقاء مع "قيصر" يعكس استمرار الضغط الدولي على نظام الأسد، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجرائم الحرب. في هذا السياق، قد يكون دور "قيصر" مهمًا في كشف المزيد من الوثائق والصور التي تدين النظام السوري، مما يزيد من أهمية التواصل بين الشخصيات التي تسعى لتوثيق هذه الجرائم، مثل المذهان، والذين يواصلون العمل في مجال حقوق الإنسان والتوثيق.
في الختام، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه اللقاءات على مشهد العلاقات الدولية المرتبط بسوريا في المستقبل، وكيف ستستجيب فرنسا والدول الغربية الأخرى للخطوات السياسية المقبلة في دمشق، خصوصًا مع تعقد الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا والمنطقة بشكل عام.
شارك هذا الخبر
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الناعمة باتجاه الدامور بسبب اعمال تزفيت في المحلة
وزير الدفاع لوفد نقابة أصحاب المدارس الخاصة في الأطراف: نرحب بمبادرتكم
اللقاء الديمقراطي: لإجراء الانتخابات في موعدها
تركيا تعلن اعتقال 161 شخصاً بشبهة الانتماء لتنظيم داعش
المفتي دريان يبحث والحبتور تعزيز العلاقات
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لبدء الاجتياح البري لمدينة غزة
بولندا ترفض تصريحات ترامب بشأن اختراق المسيّرات الروسية وتعتبره هجوماً متعمداً
شحادة: انطلاقة جديدة للبنان مع وزارة الذكاء الاصطناعي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa