08/05/2025 08:25PM
في سماء السودان التي اشتعلت بنيران الصراع، كشف هجوم جريء على قاعدة "عثمان دقنة" الجوية في بورتسودان عن أسرار خطيرة تجاوزت حدود المعركة. لم تكن الضربة مجرد استهداف عسكري، بل نافذة مفتوحة على التدخل التركي السري في الحرب السودانية. من طائرات مسيّرة متطورة إلى خبراء عسكريين يعملون تحت غطاء من السرية، يُعيد هذا التحقيق رسم ملامح الصراع ويُميط اللثام عن شبكة تورط دولية تُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.
في هذا التحقيق، نتعمق في خفايا استهداف القاعدة، ونكشف تفاصيل التدخل التركي المتمثل في الطائرات المسيّرة والخبراء العسكريين، وكيف أصبحت قاعدة "عثمان دقنة" مركزًا لعمليات سرية. كما نسلط الضوء على الرد المباغت من قوات الدعم السريع، وما ترتب عليه من خسائر مدمرة أدت إلى انهيار المهمة التركية في السودان، وطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل هذا الصراع المتشابك.
التدخل التركي: طائرات مسيرة وخبراء في مهمة سرية
في 26 أبريل 2025، حطت رحلتان عسكريتان تابعتان لسلاح الجو التركي في مطار بورتسودان، تحملان طائرات مسيرة متطورة من طرازي *Bayraktar TB-2* و*Akinci*، إلى جانب معدات عسكرية وخبراء أتراك. وفق مصادر أمنية، أُرسلت هذه المعدات بتنسيق مباشر بين أنقرة وقيادة الجيش السوداني، بهدف توفير غطاء جوي ميداني لاستعادة المواقع الاستراتيجية التي خسرها الجيش أمام قوات الدعم السريع، خاصة في دارفور وكردفان.
باشر الخبراء الأتراك تجهيز منصات التشغيل والتدريب في قاعدة "عثمان دقنة"، التي تحولت خلال أيام إلى مركز قيادة لضربات جوية موجهة، أبرزها الهجوم على مطار نيالا في 2 مايو 2025.
الرد المضاد: استهداف الدعم السريع للقاعدة
ردًّا على غارة نيالا، شنّت قوات الدعم السريع في فجر 4 مايو هجومًا دقيقًا بطائرات مسيرة استهدف منشآت حيوية في قاعدة "عثمان دقنة".
تشير التحقيقات إلى حصول الدعم السريع على معلومات استخباراتية دقيقة حول طبيعة الأهداف، مما يعزز احتمال وجود تسريبات من داخل القاعدة.
نتائج الهجوم شملت:
* تدمير برج المراقبة الجوي.
* تفجير مستودع ذخائر ضخم يحتوي على براميل متفجرة زنة 500 كغم.
*تدمير طائرات عدة، بينها طائرة نقل من طراز "إليوشن"، وثلاث طائرات أنتينوف، والطائرة الرئاسية، ومقاتلة FTC-2000.
* القضاء على منصات وأجهزة تشويش تركية حديثة، إلى جانب طائرات Bayraktar TB-2 و Akinci التي لم تُستخدم بعد.
الخسائر البشرية شملت مقتل وإصابة عدد من الخبراء الأتراك، ما استدعى تدخلًا سريعًا من أنقرة لإجلائهم.
عملية الإجلاء: انسحاب تحت جنح الظلام
بعد 18 ساعة من الهجوم، وصلت طائرة إخلاء طبي تركية مسجلة تحت الرقم TC-RSB إلى مطار بورتسودان لإجلاء الخبراء الأتراك المصابين. وفق مصادر ملاحية، غادرت الطائرة بعد ساعتين فقط، في عملية سرية وسريعة تعكس حجم الفشل الذي واجه المهمة التركية في السودان، ومحاولة أنقرة لاحتواء تداعيات الفضيحة.
سماء السودان المكشوفة: تداعيات وأبعاد
الهجوم على قاعدة "عثمان دقنة" ليس مجرد حدث عسكري، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا يكشف عن حجم التدخلات الخارجية في الحرب السودانية. كما يسلط الضوء على تطور قدرات الدعم السريع، ويفتح الباب أمام تحقيقات دولية حول استخدام السودان كساحة لتجارب عسكرية أجنبية، في ظل تشابك المصالح الإقليمية.
سماء السودان اليوم تعكس صورة أكثر تعقيدًا، حيث يختلط المحلي بالإقليمي في صراع تتزايد حدته يومًا بعد يوم.
شارك هذا الخبر
صفحة "كواليس انتخابات زحلة 2025" تتراجع عن خبر كاذب بحق نجل النائب ميشال ضاهر
الجيش:إحباط عملية تهريب عند شاطىء الميناء-طرابلس
السفير الأميركي في إسرائيل: رد أميركا على هجمات الحوثيين مرهون بحماية مواطنيها
الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن
قدّاس البابا لاوون الرابع عشر: دعوة للوحدة وبناء الجسور
باسيل: ننتظر زيارة البابا الجديد ودعمه للبنان الرسالة
بري مهنئًا البابا الجديد: لتعزيز الحوار والسلام والكرامة الإنسانية
جعجع مهنئًا: نرجو للبابا الجديد قداسة وجرأة وحبًا للبنان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa