البابا ليو... تحدٍ صعب لترامب

توقع تقرير نشره موقع "بوليتيكو" أن يشكل انتخاب البابا ليو الرابع عشر تحديًا سياسيًا مباشرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب الاختلافات الكبيرة في وجهات نظرهما حول العالم.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ترحيب ترامب بانتخاب البابا الأميركي الجديد ورغبته في لقائه، فإن خلفية البابا التقدمية ودعوته لبناء جسور من السلام مع العالم قد تضعه في صراع مع سياسة "أميركا أولًا" التي يتبناها ترامب. كما ذكر التقرير أنه تم تداول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تُنسب إلى البابا ليو الرابع عشر، وتنتقد ترامب ونائبه جي دي فانس، ولكن لم يتم التحقق من صحة تلك المنشورات.

من جهته، وصف ستيف بانون، أحد كبار حلفاء ترامب الكاثوليك، البابا الجديد بأنه "أسوأ اختيار للكاثوليك المؤيدين لترامب"، معتبرًا انتخابه بمثابة تصويت مضاد لترامب من قبل بعض القوى في الفاتيكان. وأضاف التقرير أن مواقف البابا ليو الرابع عشر التي تدعم قضايا الهجرة، العدالة الاجتماعية، والمعارضة للنزعة القومية الانعزالية قد تضعه في مواجهة مع خطابات ترامب في المستقبل.

ورغم المخاوف من التيار المحافظ الكاثوليكي في واشنطن، فقد رحب بعض المحافظين بتعيين البابا الأميركي، متمنين أن يسهم ذلك في تقارب أكبر مع إدارة ترامب. وأوضح التقرير أن شخصيات محافظة مثل هيو هيويت عبّرت عن ارتياحها لاختيار البابا الأميركي، معتقدة أن ذلك قد يعزز مصداقيته بين الكاثوليك الأميركيين.

وكان ترامب قد نشر صورة على منصته "تروث سوشيال" هذا الشهر، تُظهره في زي البابا مُولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد مزاحه مع الصحافيين في وقت سابق بأنه يرغب في أن يكون البابا المقبل.

من هو البابا ليو الرابع عشر؟

• تم انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست ليصبح أول أميركي يتولى منصب البابا في تاريخ الفاتيكان، واختار اسم ليو الرابع عشر.

• وُلد بريفوست في شيكاغو بولاية إلينوي في 14 أيلول 1955.

• شغل عدة مناصب رفيعة في الكنيسة الكاثوليكية، أبرزها رئيس مجمع الأساقفة في الفاتيكان منذ 30 كانون الثاني 2023، ورئيس اللجنة البابوية لأميركا اللاتينية.

• بريفوست يتقن عدة لغات ويقرأ اللاتينية والألمانية، ما يسهل تواصله مع رجال الدين الكاثوليك حول العالم.

• تم ترقية بريفوست إلى رتبة كاردينال في 30 أيلول 2023، وفي 6 شباط 2025، أصبح أسقف كاردينال وعُيّن في أبرشية ألبانو بالقرب من روما.