بوتين في يوم عيد النصر: كل روسيا تؤيد العمليات في أوكرانيا

في الذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية، شهدت الساحة الحمراء في موسكو انطلاق العرض العسكري الروسي احتفالًا بـ "يوم النصر".

حضر الاحتفال الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى جانب نحو عشرين قائدًا وزعيمًا أجنبيًا، في حدث بات تقليدًا سنويًا في العاصمة الروسية.

وألقى الرئيس فلاديمير بوتين كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بشجاعة الجيش والجنود الروس وتضحياتهم خلال الحرب العالمية الثانية، مستذكرًا أيضًا دور الحلفاء في تحقيق النصر.

وأكد بوتين في خطابه أن "الحقيقة والعدالة في صف روسيا"، مشيرًا إلى أن "البلاد بأكملها تدعم العمليات في أوكرانيا"، مضيفًا أن القوات الروسية تحقق تقدمًا على مختلف الجبهات.

وشدد الرئيس الروسي على أن "روسيا كانت وستظل حاجزًا منيعًا ضد النازية ومعاداة السامية"، مسترجعًا بذلك تعابير سبق أن استخدمها مرارًا لتبرير الحرب في أوكرانيا.

وحدة الموقف الروسي والجهود الأميركية للسلام

لطالما أكد بوتين أن الشعب الروسي يقف موحدًا في ما يتعلق بالقضية الأوكرانية منذ بدء النزاع في شباط 2022، وهو صراع لا يزال مستمرًا حتى اللحظة.

في المقابل، تسعى الولايات المتحدة، منذ عودة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، إلى تحقيق اتفاق سلام ينهي الأزمة بين موسكو وكييف. ولوّح ترامب، يوم الخميس، بإمكانية فرض عقوبات على الجانبين إذا استمر الجمود السياسي وتصاعد التوترات.

كالعادة، شهدت الساحة الحمراء في موسكو العرض العسكري السنوي الذي يُنظم تخليدًا لذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث يحضره عادةً عدد كبير من قادة العالم.

يُذكر أن الاتحاد السوفيتي فقد نحو 27 مليون شخص خلال ما يعرف بـ "الحرب الوطنية العظمى" بين عامي 1941 و1945، وهي تضحيات تركت أثرًا عميقًا في الذاكرة الوطنية الروسية.