كوريا الجنوبية تعتقل مؤيدين للرئيس السابق المعزول

أصدرت المحكمة المحلية الغربية في سيئول أحكامًا بالسجن على اثنين من أنصار الرئيس السابق يون سوك يول، بعد إدانتهما بالمشاركة في أعمال شغب شهدتها العاصمة في كانون الثاني الماضي، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب".

وقضت المحكمة بسجن المدعو "كيم"، البالغ من العمر 35 عامًا، لمدة عام ونصف، في حين حُكم على "سو"، البالغ من العمر 28 عامًا، بالسجن لمدة عام، بتهمة التسلل غير القانوني إلى مبنى المحكمة.

وكانت النيابة العامة قد طالبت بإنزال عقوبة السجن لمدة 3 سنوات على كيم، وسنتين على سو، متهمة إياهما بإتلاف الممتلكات داخل المجمع القضائي، فيما وجهت لكيم أيضًا تهمة الاعتداء بعد قيامه بدفع أفراد من الشرطة. وقد اعترف كلا المتهمين بالتهم الموجهة إليهما.

وأوضحت المحكمة في بيانها أن "الجريمة نُفّذت بدافع الإصرار والرغبة في الانتقام، نتيجة اعتقاد المتهمين بوجود مؤامرة سياسية وراء إصدار أمر القبض من سلطات جمهورية كوريا".

وكان الرئيس السابق يون سوك يول قد اعتُقل في 19 كانون الثاني الماضي بتهمة قيادة تمرد، حيث اقتحم مؤيدوه مبنى المحكمة في محاولة لمنع اعتقاله، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب داخل قاعة المحكمة. وأسفرت تلك الأحداث عن إصابة عدد من أفراد الشرطة.

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على 86 متظاهراً متورطين في الحادثة، فيما أعلنت النيابة العامة في فبراير توجيه اتهامات رسمية ضد 63 منهم.

وتعد هذه الأحكام أول قرارات تصدر ضد المشاركين في تلك الأحداث، ومن المتوقع أن تعقد المحكمة جلسة نطق بالحكم بحق أربعة أشخاص آخرين يوم الجمعة، بتهم تتعلق بالاعتداء على الشرطة والصحفيين واقتحام مبنى المحكمة.