مبعوث الأمم المتحدة: التصعيد بين إسرائيل والحوثيين يشكل تهديداً خطيراً

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه العميق إزاء "التصعيد الخطير" بين إسرائيل والمتمردين الحوثيين، وذلك بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين. وقال غروندبرغ في اجتماع مجلس الأمن إن الهجوم الذي شنته حركة أنصار الله (الحوثيين) على مطار بن غوريون في إسرائيل في 4 مايو/أيار قد كشف عن مدى تعقيد الصراع، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي تلاه على مواقع في اليمن مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء يعكس تصعيداً مقلقاً في المنطقة.

وكان الهجوم الحوثي على المطار الإسرائيلي قد أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح، ما يعد سابقة في استهداف المطارات الإسرائيلية من قبل الحوثيين. وفي رد فعل سريع، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على عدة مواقع في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء ومحطات كهرباء في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

من جانب آخر، شدد غروندبرغ على أن اليمن لا يزال عالقاً في "دوامة التوترات الإقليمية" وأن التصعيد بين إسرائيل والحوثيين يشكل تهديداً أمنياً خطيراً على المنطقة.

مفاوضات للتهدئة

فيما يخص الوضع الداخلي في اليمن، رحب غروندبرغ بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي تم بوساطة عمانية. واعتبر المبعوث الأممي أن هذا الاتفاق يشكل فرصة يجب أن يُبنى عليها لإعادة تركيز الجهود نحو عملية سلام شاملة في اليمن يقودها اليمنيون أنفسهم.

القلق الإنساني في اليمن

من ناحية أخرى، أعرب توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني نصف الأطفال في البلاد من سوء التغذية الحاد. وأضاف فليتشر أن انخفاض المساعدات الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، قد أدى إلى تقليص برامج الإغاثة، ما قد يؤثر على حياة ملايين اليمنيين.

يشهد اليمن تصعيداً خطيراً في العلاقة مع إسرائيل في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات الإقليمية على خلفية الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تظل الأوضاع الإنسانية في اليمن مقلقة للغاية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان تهدئة الأوضاع وتحقيق تقدم في عملية السلام.