الهند تصعّد: لوضع ترسانة باكستان النووية تحت إشراف دولي

دعت الهند إلى وضع الأسلحة النووية لجارتها باكستان تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب المواجهات العسكرية التي اندلعت بين البلدين الأسبوع الماضي.

وخلال زيارته للمقر العام للقوات المسلحة في سريناغار، كبرى مدن الجزء الهندي من كشمير، صرّح وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ قائلًا: "أودّ أن أطرح سؤالاً على المجتمع الدولي: هل الترسانة النووية الباكستانية آمنة؟"، مضيفًا أنه "يجب وضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". 

تأتي هذه التصريحات في أعقاب أسوأ مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، والتي انتهت بإعلان وقف إطلاق النار السبت الماضي. وقد أثارت هذه المواجهة قلقًا دوليًا بشأن احتمال تصعيد الصراع إلى حرب نووية.

اندلعت الاشتباكات عندما شنّت الهند ضربات استهدفت ما وصفته بـ"بنية تحتية للإرهاب" داخل باكستان، التي ردّت بقصف مدفعي مكثف، مما أشعل معارك استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل نحو 70 شخصًا من الجانبين.

واتهمت الهند إسلام آباد بدعم مسلحين نفذوا هجومًا في نيسان أودى بحياة 26 شخصًا في الجزء الهندي من كشمير، وهو ما نفته باكستان.

من جانبه، نفى سلاح الجو الهندي استهداف أي منشآت نووية باكستانية خلال المواجهات، حيث قال المارشال إيه كي بهارتي للصحفيين: "لم نستهدف تلال كيرانا"، في إشارة إلى المنطقة الجبلية التي تُعتبر، وفق تقارير إعلامية هندية، موقعًا لترسانة باكستان النووية.