زلزال يصدّع دار الندوة بانسحابات في أوّل اجتماع لمجلس الإدارة المجدّد لنفسه بعد جمعيّة عموميّة غيّب عنها معظم مساهميها وشابتها العديد من المخالفات

16/05/2025 05:42PM

شهد الاجتماع الأوّل لمجلس إدارة دار الندوة الذي انتخب بالتزكية من أكثريّة منتمية لتنظيم سياسي معروف في جمعيّة عموميّة كانت قد ألزمتها محكمة الأمور المستعجلة بأن تدار تحت مراقبة لصيقة من خبير محلّف، بعد تسجيل اعتراضات على مخالفات وثغرات قانونيّة وماليّة فاضحة وبتغييب مقصود لغالبيّة من المساهمين، ما يمكن وصفه اليوم بزلزال ستتوالى ارتداداته بتداعيات كارثيّة لسمعة ومكانة دار الندوة، هذا بعد انسحاب أعضاء من مجلس الإدارة المنتخب بالتزكية اعتراضًا على فرض ترشيح شخصيّة حزبيّة لرئاسة دار الندوة المسجّلة كشركة مروّجة للثقافة والفنون الوطنيّة.

وبرغم محاولة الأعضاء المستقلّين الوصول لتوافق على رئيس لمجلس الإدارة من خارج الاصطفاف الحزبي والسياسي لضمان تجديد واستعادة الدور الثقافي الرائد للدار، إلّا أنّ النية المبيتة للمجموعة الحزبيّة الطامحة للاستفراد بهذه المؤسسة العريقة ظهرت من خلال استغلال الاجتماع الأوّل لفرض تركيبة إداريّة منتمية لها أقلّ ما يقال عنها إنّها تنقصها الخبرة والعلاقات، ناهيك عن لونها السياسي الفاقع ضاربة بذلك سمعة الدار ومستقبلها عرض الحائط من خلال الإصرار على التصويت بزريعة الديموقراطية. علمًا بأنّ النتيجة كانت مضمونة "لجحا وأهل بيته" ما دفع الأعضاء المستقلّين للانسحاب قبل طرح التصويت ما أعاد حالة المواجهة بين الساعين لتحصين دار الندوة من الملوّثات السياسية لتعود منارة للثقافة والأدب والفنون الوطنيّة، وبين الفئة الحزبيّة من بقايا الماضي والتي لا ترى في دار الندوة سوى اسم لامع وقاعة اجتماعات للاستغلال السياسي والفئوي الضيق بذرائع المزايدة التقليدية على قضيّة شعب فلسطين المظلوم والمستغلّ من تيّارات وأحزاب وأنظمة لطالما تاجرت بعذابات فلسطين و شعبها.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa