كندة علوش: لا أبحث عن البطولة أو الأجر.. وما يهمني هو الدور وقيمته

 كشفت الفنانة السورية كندة علوش خلال مشاركتها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة أنها لا تسعى وراء أدوار البطولة أو النجومية بقدر ما تهتم بتقديم أدوار ذات قيمة تعكس قضايا إنسانية ومجتمعية مهمة، مؤكدة أن هذا الخيار أتاح لها حرية فنية كبيرة في انتقاء أعمالها.

الحرية أولًا.. والبطولة ليست هدفًا

قالت كندة إن الابتعاد عن هوس البطولة منحها القدرة على اختيار الأدوار التي تلامسها شخصيًا وتؤديها بعفوية، مضيفة:

"أضع جزءًا من روحي في كل شخصية أجسدها، وأؤمن أن التمثيل ليس فقط مهنة، بل تجربة إنسانية".

من الإخراج إلى التمثيل صدفةً

كشفت كندة أنها لم تبدأ مسيرتها كممثلة، بل كانت تحلم بأن تكون مخرجة، وقد أخرجت بالفعل 3 أفلام قصيرة قبل أن تكتشفها المخرجة رشا شربتجي وتعرض عليها أول دور تمثيلي. أما الانطلاقة الحقيقية فكانت عبر المخرج شريف عرفة الذي اختارها للمشاركة في فيلم أولاد العم، إلى جانب كريم عبد العزيز ومنى زكي.

قضايا إنسانية وخصوصية محلية

لفتت كندة إلى أنها تحرص على اختيار أعمال تعكس تجارب حقيقية وتُعرض في مهرجانات دولية، مثل أفلام السباحتان، نزوح ووودي باص، والتي أخرجتها نساء وتناولت قضايا اللاجئين السوريين. وأكدت أن الطريق إلى العالمية يبدأ من التفاصيل المحلية، مشيدة بأفلام مصرية تركت أثرًا عالميًا بخصوصيتها، مثل عرق البلح ويوم مر ويوم حلو.

عن الأجر والانتقائية

أكدت كندة أنها لا تفكر في الأجر أو النجومية عندما تختار أعمالها، بل تنظر إلى مدى خصوصية الدور وتأثيره، مضيفة:

"في البداية، لم أكن أتعامل مع التمثيل باحتراف. كنت أؤديه بعفوية، وكل دور أقدمه هو بمثابة تجربة أعيشها".

السينما المغاربية: اللهجة عائق مؤقت

وردًا على سؤال حول مشاركتها في السينما المغاربية، أوضحت كندة أنها تتمنى العمل في المغرب أو الجزائر أو تونس، معتبرة أن اللغة واللهجة هما التحدي الوحيد الذي قد يواجهها، لكنها تتطلع لتجاوزه لأن السينما في هذه البلدان تقدم نماذج فنية غنية ومتميزة.

"عمرو يوسف هو سندي"

اختتمت كندة حديثها بالإشادة بدعم زوجها الفنان عمرو يوسف، قائلة:

"أنا شخصية قلقة لا تتخذ قرارات بسهولة، لكنه دائمًا موجود ليمنحني الثقة والهدوء، ويساعدني على مواجهة التحديات بحب وإيجابية".

كندة علوش تؤكد من جديد أن الفن بالنسبة لها رسالة إنسانية قبل أن يكون وسيلة للشهرة، وأن اختياراتها تنبع من قناعة عميقة بأن الجمهور يستحق محتوى صادقًا وملهمًا.