الجبهة المسيحية تدعو لإلغاء عيد المقاومة والتحرير

27/05/2025 10:32AM

حذّرت "الجبهة المسيحية"، خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، من عواقب وقوع الدولة اللبنانية في شرك التسويف والمناورات والمساومات الذي تحيكه ميليشيا "حزب الله: من خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين، في محاولةٍ للتملص من تنفيذ شروط إتفاق وقف الأعمال العدائية التي كان الحزب قد وافق عليها والتَزم بتنفيذها من دون قيدٍ أو شرط، وفي مقدّمها الإلتزام بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١ بكافة مندرجاته لا سيما القرار رقم ١٥٥٩.

ونبّهت "الجبهة" من سعي الحزب بسلوكه الملتوي إلى فرض أمرٍ واقع سياسي - أمني جديد، بقوة السلاح واستغلال حرص الدولة على تجنُّب الصدام معه.

وتابعت: هذا الأمر سيؤدي حتماً إلى عواقبَ وخيمة، لجهة وضع شرعية الدولة اللبنانية على المحك داخلياً وخارجياً، كذلك لجهة بقاء النظام السياسي القائم حاليا ووحدة الكيان اللبناني.

توازياً ، أبدت "الجبهة" قلقها بشأن تقاعس الدولة عن فرض هيبتها وسلطة القانون في ما يتعلق بتجاوزات وارتكابات "الحزب الإلهي" وبيئته الخاضعة لتكليفاتٍ شرعية، ومنها على سبيل المثال: منع الأهالي قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" من تنفيذ مهامها. وكذلك هدر دم رئيس الحكومة من خلال إطلاق جمهور الحزب هتافات تنعَته ب"الصهيوني"، وذلك خلال الإحتفال بإعادة تأهيل ملعب كرة القدم في مدينة كميل شمعون الرياضية. ففي كلا الحالتين والكثير غيرهما، لم تتحرك الأجهزة الأمنية والقضائية المعنيّة ولم يتم توقيف أي شخص من المتورطين والمحرّضين.

كما أعربت "الجبهة" عن استغرابها ورفضها استمرار الدولة بالإحتفال بما يُسمّى زوراً وبُهتاناً " عيد المقاومة والتحرير"!  ف"المقاومة" هي التي سهرت على هدوء الحدود الجنوبية وأمن إسرائيل من خلال تفاهماتٍ وترتيباتٍ إيرانية - إسرائيلية، وبمشاركة وتغطية سياسية -  أمنية من نظام الإحتلال البعثي الأسدي. أما ذاك "التحرير" فقد تأتّى نتيجة تلك  التفاهمات والترتيبات، علماً أن الأرض والسيادة لم يتمتعا يوماً بالحرية في ظل الإحتلالات المتعاقبة والمتواطئة بين بعضها البعض.

ولكل ما ذُكرَ أعلاه، تصرّ "الجبهة" على وجوب إلغاء  ما يُسمّى "عيد المقاومة والتحرير" الذي يذكِّر اللبنانيين الأحرار  باستبدال إحتلال باحتلالٍ آخر، مع التوصية باعتماد تاريخ ٢٦ نيسان عيداً وطنياً بمناسبة تحرير لبنان من جيش الإحتلال البعثي الأسدي المخلوع.

 

وفي ختام الإجتماع، رأت "الجبهة المسيحية" في لقاء الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي مع رأس النظام السوري الحاكم حالياً، "جرس استيقاظ " من سُباتٍ عميق وطويل نحو سلامٍ وإزدهار، إذ أن المشهد الأول يُنبىء بقيام شرق أوسط جديد بقوة دفع أميركية - خليجية عربية جبارة.

وأكدت أن المطلوب من لبنان كي لا يتحول إلى "ضاحية" فقيرة في منطقة الشرق الأوسط،  تنفيذ دفتر شروط  تصب في النهاية لمصلحته العليا والواقعية، وتتلخص في نزع سلاح ميليشيا "حزب الله" وتوقيع إتفاقية سلام مع دولة إسرائيل إنطلاقاً من إتفاقية الهدنة الموقّعة عام ١٩٤٩، إلى جانب الإنخراط في مشاريعَ مشتركة للتعاون الإقليمي والدولي.

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa