هدنة غزة: معلومات متضاربة

28/05/2025 07:34AM

يسعى الوسطاء حالياً إلى التوصل لاتفاق عاجل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم واسع النطاق على القطاع بأكمله.


ومع ذلك، شهدت الساعات والأيام الماضية تضارباً في التصريحات بين إسرائيل، والولايات المتحدة، وحركة حماس، بشأن مدى التقدم الذي تحقق في مفاوضات الهدنة، رغم ما يبدو أنه تصعيد في الضغط من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.


ووفقاً لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار يشبه إلى حد كبير المبادرات السابقة. وينص الاتفاق المقترح على هدنة مبدئية مدتها 60 يوماً، تقوم خلالها حماس بإطلاق سراح نحو عشرة رهائن أحياء وتسليم بعض الجثث، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.


وخلال فترة الهدنة المؤقتة، يُفترض أن تتفاوض إسرائيل وحماس على شروط اتفاق دائم، لكن الحركة تطالب بضمانات واضحة لإنهاء الحرب، وهي شروط ترفضها إسرائيل بحسب ما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين.


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعداده لوقف مؤقت لإطلاق النار، لكنه وضع شروطاً تُعدّ غير قابلة للنقاش بالنسبة لحماس، من بينها نزع سلاح الحركة وخروج قيادتها من غزة.


في هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لشن عملية برية موسعة على القطاع، وهو ما أثار انتقادات حتى من بعض حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة الأسبوع الماضي.


رغم تعهّد نتنياهو بأن العملية البرية "ستقضي نهائياً على حماس"، فقد تصاعدت دعوات داخل إسرائيل من قبل عائلات الرهائن للمطالبة بوقف فوري للقتال، من أجل ضمان الإفراج عن ذويهم.


وأدت التصريحات المتضاربة من أطراف التفاوض، إسرائيل، حماس، والولايات المتحدة، إلى مزيد من الغموض حول واقع المحادثات. فقد أفادت وسائل إعلام مقربة من حماس يوم الإثنين بأن الحركة وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، لكن الأخير نفى ذلك لاحقاً قائلاً لموقع "أكسيوس" إن موقف حماس "مخيّب للآمال وغير مقبول".


في وقت لاحق، عبّر نتنياهو عن أمله في حدوث تقدم، لكنه عاد وأوضح أنه كان يتحدث بشكل مجازي، متهماً حماس بتعطيل المفاوضات.


وفي المقابل، أكد القيادي في حماس باسم نعيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الحركة وافقت فعلاً على عرض ويتكوف، وهي بانتظار رد من الجانب الإسرائيلي.


من جهته، أظهر ترامب تزايد نفاد صبره تجاه استمرار الحرب في غزة، وقال للصحفيين يوم الأحد إن إدارته أجرت محادثات مع إسرائيل سعياً لإنهاء النزاع بأسرع وقت ممكن.


وفي وقت سابق من مايو، أجرى مسؤولون أميركيون مفاوضات مباشرة مع حماس بهدف الإفراج عن عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، من دون إشراك إسرائيل في تلك المحادثات.


وفي الأيام الأخيرة، شارك الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، المعروف بدعمه لترامب، في جهود الوساطة نيابة عن ويتكوف، بحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون. لكن مسؤولاً إسرائيلياً صرّح لاحقاً بأن العرض الذي حمله بحبح إلى حماس يختلف كثيراً عن المبادرات التي دعمتها واشنطن ووافقت عليها إسرائيل سابقاً.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa