29/05/2025 12:05PM
انطلقت، اليوم الخميس، عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد للبلاد، وذلك بعد عام من تعليق الحكم المدني بقرار من الرئيس السابق يون سوك يول، الذي أدى إلى عزله وأدخل البلاد في أزمة سياسية طويلة.
ومن المقرر أن يُجرى الاقتراع الرسمي في 3 حزيران، بينما تستمر عملية التصويت المبكر على مدار يومي الخميس والجمعة، وسط رغبة واسعة لدى المواطنين بإنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعيشها البلاد منذ شهور.
وجاءت هذه الانتخابات في أعقاب إعلان الأحكام العرفية من قبل يون، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا وأسفر عن الإطاحة به، لتنشأ بعدها فترة انتقالية تولى خلالها رؤساء مؤقتون إدارة البلاد بصلاحيات محدودة. وقد تزامن ذلك مع تراجع اقتصادي، حيث يعاني الاقتصاد الكوري الجنوبي، المعتمد على التصدير، من تباطؤ عالمي وانكماش في الطلب المحلي.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز لي جاي ميونغ، المرشح الليبرالي، بالسباق الرئاسي. فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن نحو 49% من الناخبين يعتبرونه الخيار الأفضل.
وقد شهدت كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في نسبة الإقبال على التصويت المبكر، ففي انتخابات 2022 الرئاسية، أدلى نحو 37% من الناخبين بأصواتهم قبل الموعد الرسمي. أما في هذه الانتخابات، فقد بلغت نسبة المشاركة حتى ظهر الخميس 8.7%، وهي الأعلى في تاريخ التصويت المبكر، إلى جانب مشاركة نشطة من الكوريين المقيمين في الخارج.
وخلال الإدلاء بصوته في العاصمة سيول، صرّح لي جاي ميونغ قائلاً: "هناك مقولة تقول إن صوت الناخب أقوى من الرصاصة. حتى التمرد لا يُهزم إلا من خلال الإرادة الشعبية وصندوق الاقتراع".
في المقابل، أثار قرار كيم مون سو، المرشح المحافظ، الإدلاء بصوته مبكرًا، جدلًا واسعًا داخل المعسكر اليميني، الذي تسوده نظريات تشكك في نزاهة التصويت المبكر وتخشى التلاعب بالنتائج. لكنه حاول طمأنة مؤيديه، قائلاً: "لا يوجد ما يدعو للقلق. التردد في التصويت المبكر قد يؤدي إلى فقدان الفرصة، وهذه ستكون خسارة كبيرة".
ويُذكر أن كيم مون سو كان الشخصية الحكومية الوحيدة التي رفضت الاعتذار عن فشل الحكومة في التصدي لإعلان الأحكام العرفية، مما جعله رمزًا بارزًا في جناح اليمين.
من جهته، اكتسب لي جاي ميونغ شعبية كبيرة بعد مشاركته الفاعلة في إحباط المرسوم الرئاسي السابق، حيث ظهر في بث مباشر وهو يتسلق سور البرلمان للمشاركة في التصويت الرافض للأحكام العرفية، وتعهد لاحقًا بمحاسبة المسؤولين عنها في حال فوزه بالرئاسة.
وبغض النظر عن الفائز، فإن الرئيس الجديد سيواجه جملة من التحديات الكبيرة، من بينها الركود الاقتصادي، ارتفاع تكاليف المعيشة، وأزمة ديموغرافية تتمثل في أحد أدنى معدلات الولادة عالميًا. كما سيكون عليه موازنة العلاقات بين الولايات المتحدة، الحليف الأمني التقليدي، والصين، الشريك التجاري الأكبر لكوريا الجنوبية.
شارك هذا الخبر
قطر تلوّح بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا
اتهام جامعة بريطانية بوقف بحث عن الأويغور بضغط من بكين
سيمون أبي رميا يعلن خروجه من التيار الوطني الحر ويكشف عن تحالف وطني لدعم خطاب قسم الرئيس عون
إدارة ترامب تعلن خفض المساعدات الغذائية لعشرات ملايين الأميركيين
المديرية العامة للجمارك - صيدا تضبط أطنانًا من المعسل المهرب
البزري يبحث مع وفد الحزب القومي قضايا سياسية وحياتية
مرقص يبحث مشروع إنتاج مشترك بين "الصباح" و"تلفزيون لبنان" ويواكب مبادرة "تمنى" لدعم الأطفال المرضى
عبد المسيح بعد لقائه الرئيس عون: يجسّد نموذج القيادة الهادئة والمؤمنة بلبنان الواحد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
                        [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa