الدولار يتقلب ويتجه لخسارة شهرية خامسة

شهد الدولار الأميركي تقلبًا في أدائه خلال تعاملات اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل تراجع للشهر الخامس على التوالي، وسط ترقب المتعاملين لتقارير التضخم المهمة المرتقبة لاحقًا اليوم، بالإضافة إلى حالة من الغموض المحيطة بالسياسات التجارية وقوة الوضع المالي للولايات المتحدة.

من جهة أخرى، ارتفع اليورو بشكل طفيف إلى 1.1378 دولار قبل صدور بيانات التضخم الألمانية لشهر مايو. أما الفرنك السويسري فاستقر نسبيًا عند 0.8225 مقابل الدولار.

ويُتوقع أن يسجل الدولار الأميركي تراجعات شهرية أمام كل من الفرنك السويسري، اليورو، والجنيه الإسترليني. كما أن بيانات إعانات البطالة الأسبوعية والنمو الاقتصادي التي نُشرت أمس لم تكن كافية لطمأنة الأسواق بشأن احتمالات التباطؤ الاقتصادي.

ويترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات التضخم ونفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق اليوم، وهي مؤشرات أساسية تتابعها الأسواق لتحديد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي.

في هذه الأثناء، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.16% ليسجل 99.416 نقطة، لكنه لا يزال متجهًا نحو خسارة شهرية بنسبة 0.25% في ايار، مسجلًا بذلك تراجعًا للشهر الخامس على التوالي.

من جانبه، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.3% ليصل إلى 143.80 للدولار، بعدما أظهرت بيانات أن معدل التضخم الأساسي في طوكيو بلغ أعلى مستوياته في أكثر من عامين خلال مايو، مما عزز التوقعات بإمكانية قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة.

لكن مين جو كانغ، كبير الاقتصاديين في ING، أشار إلى صعوبة الموقف قائلاً: "بنك اليابان يواجه معضلة حقيقية؛ فبينما لا تزال الضغوط التضخمية مرتفعة، فإن الانتعاش الاقتصادي يظل هشًا ويتعرض لعوامل معاكسة، من بينها الرسوم الجمركية الأميركية".

ورغم هذا الارتفاع، فإن الين يتجه لتسجيل أول انخفاض شهري له أمام الدولار منذ بداية العام.

أما الدولار الأسترالي فقد تراجع قليلاً إلى 0.6431 دولار، في حين استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5968 دولار في أحدث التداولات.