اجتماع سري في إسرائيلي وتخطيط لضرب إيران

في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير ومصادر عن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، يرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية لا يزال خيارًا مطروحًا، بل وضروريًا من وجهة نظرهم.

وبحسب ما نشره موقع المونيتور، نقلاً عن مصادر أميركية وإقليمية، فإن هناك تفاؤلاً يسود الأجواء حيال إمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم بشأن الملف النووي. وذكر أحد المصادر الإقليمية أن "الوضع يبدو إيجابيًا، والولايات المتحدة قدّمت مقترحًا جديدًا بخصوص تخصيب اليورانيوم".

في المقابل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مسؤولين كبارًا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعربوا عن تشككهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق جيد مع طهران، مشيرين إلى أن رفض إيران تفكيك برنامجها النووي يجعل أي اتفاق غير مجدٍ. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين يعتقدون أن توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية أمر واقعي وضروري.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة معاريف عن اجتماع سري جرى بين عدد من الوزارات والجهات الأمنية في إسرائيل، ناقش الاستعدادات لاحتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران، أو مواجهة هجوم إيراني محتمل. ووفق الصحيفة، تشير التقديرات إلى أن أي هجوم إسرائيلي قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية طويلة الأمد، تتخللها آلاف الصواريخ التي قد تُطلق على الأراضي الإسرائيلية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الرد الإيراني المتوقع على هجوم إسرائيلي قد يُحدث شللاً مؤقتًا في الاقتصاد الإسرائيلي لبضعة أيام، قبل أن يعود إلى العمل ضمن ظروف طارئة.

وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تعليمات إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) بوقف التنسيق مع إسرائيل حول أي خطط لهجوم مشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ويتوافق هذا التقرير مع تصريحات أدلى بها ترامب مؤخرًا، حيث قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء: "نعم، هذا صحيح"، ردًا على سؤال حول ما إذا كان قد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجنّب القيام بأي تحرك عسكري ضد إيران خلال مكالمتهما الأخيرة. وأوضح ترامب: "قلت له إن الوقت غير مناسب... نحن في مرحلة متقدمة من المحادثات".