الوكالة الدولية للطاقة: إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم... وتل أبيب تحذر من “قنبلة نووية وشيكة”

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير غير مخصص للنشر، اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، أن إيران زادت وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، ما يقرّبها أكثر من مستوى الـ90% اللازم لصناعة السلاح النووي. وتزامن ذلك مع استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي.

ووفق التقرير، بلغ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب 408.6 كيلوغرامات حتى 17 أيار/مايو، أي بزيادة 133.8 كلغ خلال ثلاثة أشهر فقط، مقارنة بـ92 كلغ في الفترة السابقة. ووصفت الوكالة هذا التطور بأنه "يثير مخاوف كبرى".

كما أعادت الوكالة تسليط الضوء على تحقيقاتها في أنشطة نووية إيرانية سابقة جرت باستخدام مواد غير مصرح بها في ثلاثة مواقع: لاويسان شيان، وورامين، وتورقوز آباد. وأشارت إلى أن هذه المواقع كانت جزءاً من برنامج نووي منظم وغير معلن حتى أوائل الألفية. وندّدت بالتعاون "الأقل من مرضٍ" من جانب إيران، مشيرة إلى أن طهران امتنعت مراراً عن تقديم إجابات فنية وموثوقة، ونفذت أعمال تنظيف في المواقع المشبوهة، ما أعاق عمل المفتشين.

في السياق نفسه، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التقرير قائلاً إن "برنامج إيران النووي لم يعد سلمياً"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري"، معتبراً أن مستوى التخصيب الحالي "لا يوجد إلا في الدول الساعية لتصنيع أسلحة نووية، ولا يمكن تبريره بأي استخدام مدني".

من جهته، جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقف بلاده الرافض للأسلحة النووية، وقال في تصريح متلفز: "إذا كانت المشكلة هي السلاح الذري، فنحن أيضاً نعتبره غير مقبول". وتصرّ طهران على حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية، بينما ترى دول غربية وإسرائيل أنه غطاء لتطوير قنبلة نووية.

هذا التطور يضع المجتمع الدولي أمام تحديات متزايدة في كبح جماح طموحات إيران النووية، وسط تزايد المخاوف من انهيار التفاهمات السابقة واشتداد التوتر الإقليمي.