لي جيه-ميونغ يبدأ رئاسته لكوريا الجنوبية متعهّدًا بإصلاح سياسي واقتصادي شامل

04/06/2025 10:42AM

بدأ الرئيس الليبرالي الجديد لكوريا الجنوبية، لي جيه-ميونغ، ولايته رسميًا اليوم الأربعاء، متعهدًا بقيادة البلاد نحو الاستقرار بعد فترة من الاضطرابات السياسية، والعمل على إنعاش الاقتصاد الذي يواجه تحديات متزايدة وسط تباطؤ النمو والضغوط الناجمة عن السياسات الحمائية في الأسواق العالمية.


ويُنظر إلى فوز لي الساحق في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي أُجريت يوم الثلاثاء، على أنه لحظة تحول في رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وذلك بعد أن أطاحت موجة غضب شعبية بمحاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية، أدت إلى إنهاء ولاية سلفه يون سوك يول قبل إكمال فترته الرئاسية.


ويواجه الرئيس الجديد مجموعة معقدة من التحديات لم يشهدها أي رئيس كوري جنوبي منذ نحو ثلاثة عقود، أبرزها التعامل مع تداعيات الأزمة السياسية الأخيرة، واستعادة ثقة المواطنين، والتعامل بحذر مع تحولات السياسة التجارية الأميركية، خصوصًا في ظل علاقتها الوثيقة بسيول كحليف أمني وتجاري.


وبحسب بيانات اللجنة الوطنية للانتخابات، حصد لي 49.42% من إجمالي الأصوات البالغ عددها نحو 35 مليونًا، متقدمًا على منافسه المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41.15%، في انتخابات سجّلت أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1997.

وصرّح لي، محامي حقوق الإنسان السابق البالغ من العمر 61 عامًا، في خطاب النصر أمام البرلمان، بأن هذه الانتخابات كانت بمثابة "يوم الحساب" لمحاولة فرض الحكم العسكري، قائلاً: "أولويتنا الآن هي التغلب على هذا التمرد، وضمان عدم تكرار أي انقلاب عسكري ضد الشعب". 


وأضاف: "شعبنا يملك من القوة والوعي ما يكفي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة". 


وبعد إعلان نتائج الانتخابات رسميًا، تولى لي فورًا مهامه الدستورية رئيسًا للجمهورية وقائدًا أعلى للقوات المسلحة.


وأكد أنه سيباشر معالجة الملفات الاقتصادية الملحّة منذ اليوم الأول في منصبه، مع التركيز على مشاكل ارتفاع تكاليف المعيشة التي تثقل كاهل الأسر المتوسطة والفقيرة، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة.


كما ينتظر لي استحقاقًا اقتصاديًا مهمًا، يتمثل في مفاوضات مرتقبة مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية على الواردات، في ظل ما تعتبره واشنطن اختلالًا في الميزان التجاري بين البلدين.


وهنأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الكوري الجديد، مؤكدًا التزام البلدين بالتحالف الدفاعي المشترك والعلاقات الاقتصادية المتينة، فيما شدد مسؤول في البيت الأبيض على نزاهة الانتخابات، لكنه أعرب عن قلق واشنطن من محاولات الصين التأثير على الديمقراطيات العالمية، بما في ذلك في كوريا الجنوبية.


من جانبه، أبدى لي جيه-ميونغ نية واضحة لتبني نهج أكثر مرونة تجاه الصين وكوريا الشمالية، معتبراً بكين شريكًا تجاريًا لا غنى عنه، كما أبدى حذرًا إزاء تبني موقف متشدد في ملف مضيق تايوان.


في المقابل، أكد الرئيس الكوري الجديد حرصه على مواصلة التعاون مع اليابان، معتبراً أن التحالف مع الولايات المتحدة سيظل ركيزة أساسية في سياسة كوريا الجنوبية الخارجية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa