05/06/2025 07:17AM
عشيَّة عيد الأضحى المبارك، ينتظر اللبنانيون بعضاً من الثقة الى اجواء «التعافي السياسي» المفترض ان يكون المدخل الى التعافي المالي والاقتصادي داخلياً، والتفرُّغ بالتالي لمواجهة اعباء ما بعد الحرب، التي لم تشأ اسرائيل الانصياع لمترتبات توقفها، انطلاقاً من القرار المتعلق بوقف النار قبل اشهر، والاتفاق على الاحتكام لولاية القرار 1701.في ما خص عمل اليونيفيل وانتشار الجيش اللبناني وسحب السلاح غير الشرعي من جنوب منطقة عمليات اليونيفيل جنوبي الليطاني..
وفي السياق، اكد الرئيس نواف سلام ان لا أمن ولا أمان دون حصر السلاح بيد الدولة، واستعادته الكاملة لقرار الحرب والسلم، في حفل تخريج في جامعة بيروت العربية، مؤكداً: هذه مسلمات لا مساومة عليها، وقد نكون تأخرنا كثيراً في تثبيتها، لا سيما بند اقرار اتفاق الطائف، ولكن عهدي لكم ان لا تراجع عنها بعد اليوم، مشدداً على ان لا ثقة بلا قضاء مستقل، ولا نموَ من دون ادارة حديثة ونزيهة.
وعلى خط تنقية الاجواء السياسية، كان الحدث المحلي، متصلاً باستقبال الرئيس نواف سلام وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد والذي انفضى عن ايجابية وتفاهم على التعاون داخل الحكومة ومجلس النواب، وجرى نقاش افكار عملية لا سيما لجهة اعادة الاعمار من دون مقاربة ملف السلاح المتروك للحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله.
في وقت كان فيه الرئيس نبيه بري يستقبل المستشار الرئاسي العميد اندريه رحال، وحسب معلومات «اللواء» ان الزيارة كانت لمتابعة سير تنفيذ مواضيع مشتركة اثيرت في اللقاء الاخير بين الرئيسين جوزاف عون وبري ومنها اعادة الاعمار.
انعقد امس، اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وكتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد والاعضاء النواب: حسين الحاج حسن، أمين شري، ابراهيم الموسوي وحسن فضل الله وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة وفي مسألة عملية اعادة الاعمار.
وحسب معلومات «اللواء» من مصادر المجتمعين: فإن اللقاء كان صريحاً وودياً وايجابياً، وخرج منه الطرفان مرتاحين. وكان الرئيس سلام متجاوباً مع ما طرحته الكتلة وتفهم من جانبها ايضاً. ودخل البحث في قضايا عملية لا سيما حول اعادة اعمار ما هدمه العدوان وما تقوم به الحكومة من إجراءات على هذا الصعيد، حيث اكد سلام ان هناك خطوات تنفيذية قريبة. فيما اكد وفد الكتلة التعاون مع الرئيس سلام في الحكومة وفي مجلس النواب لتسهيل المشاريع الحكومية.
اضافت المصادر: ان اللقاء اطلق مساراً جديداً في العلاقة بين الجانبين، وان سلام اوضح للوفد ان العمل مستمر لممارسة الضغوط من اجل انسحاب الاحتلال الاسرائيلي، فيما اكد وفد الكتلة الجهوزية للتعاون في كل الملفات.
اضافت مصادر المعلومات: انه لم يتم التطرق الى موضوع سلاح المقاومة، وان سلام كان حريصاً على ايضاح كلامه الذي قاله في المقابلة مع قناة «سي ان ان»، واكد ان ما نشر كتابة كان محرفاً، وان موقفه معروف من الاحتلال الاسرائيلي واعلن في المقابلة ان وجود الاحتلال في النقاط الخمس لا لزوم ولا قيمة عسكرية له. وانه مع حل الدولتين للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.
بعد اللقاء أدلى النائب رعد بتصريح سئل في مستهله عما اذا كان الود قد عاد مع الرئيس سلام؟ فأجاب: لم يغادر الود حتى يعود.
وقال : في لقائنا مع الرئيس سلام دخلنا مبتسمين لاننا لا نضمر الّا الود، ونخرج مبتسمين لأننا حريصون على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد، ومع اقطاب كل وزارته وحكومته لتنهض في مسؤولياتها في هذه المرحلة التي نعيش صعوبتها جميعا، وتنعكس اداءات القوى والاطراف المؤثرة على الوضع عموما. ونحن لا نبني مواقفنا على عواطف وافكار مسبقة، وانما نحاكم الأداء الصادر عن كل مسؤول، ولا نضمر الا الخير ولا نعتقد بأن التباين في الرأي يفسد في الود قضية، وعلى هذا الاساس اقول ان هذه الجلسة المختصرة التي دامت حوالى ثلاثة ارباع الساعة، عالجنا فيها الكثير من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع ان نعالجها، وهي وتتسم بالاصلاحات التي نحن احرص الجهات السياسية على التصدي لها وعلى اقرارها لينتقل البلد من مرحلة الى أخرى مطمئنة للمواطنين على المستويات النفسية والسياسية والادارية والاخلاقية.
وتابع: شهد لنا في تعاوننا في المجلس النيابي باقرار القوانين الاصلاحية التي تحولها الحكومة والتي كنا نناقشها بموضوعية، ونعرب عن تأييدنا لما ورد فيها لأنها فعلا كانت تصب في تحقيق الاصلاحات. أما ما لا نعتقد أنه يخدم الاصلاح، فنحن نسجل اعتراضاتنا بموضوعية أيضا داخل المؤسسات الدستورية العاملة. أيضا قدمنا افكارا عملية تفصيلية، ربما فوجىء بها دولة الرئيس حول موضوع اعادة الاعمار وحول اهمية ان تواصل الحكومة بنبرة اعلى وباهتمام أعلى مقاربة هذا الملف، وسنتابع هذه الافكار حتى نشرع بتنفيذها عملياً في الايام المقبلة إن شاء الله.
واكد رعد ان ليس هناك ما يعيق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض ان يدسه من ملوثات على مستوى العلاقة والافكار الواهمة في الحقيقة لا تعبر لا عن ادائنا، ولا عن وجهة نظرنا.
اضاف: نحن علينا حكومة وشعبا سلطات وقوى سياسية، ان نعرف ان اولويتنا في هذه المرحلة هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي واعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروقات التي جاوزت 3500 خرق، ووقف الاغتيالات الموصوفة التي تحدث يوميا على الطرقات في القرى في الجنوب، والشروع في اعادة الاعمار.
وعمّا اذا كان الرئيس سلام سألكم عن جدوى بقاء السلاح قال: هذا الموضوع لم يبحث بالتفصيل، ولكن ملائكته كانت حاضرة لأن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار وأول مستلزماته خروج الاحتلال.موضوع السلاح يبحث في طريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد وخيارات ابنائه والتصدي لكل عدوان اسرائيلي يمكن ان يطل عليه ويهدد امنه واستقراره.
وردا على سؤال بشأن موضوع اعادة الاعمار قال: اتفقنا على خطوة ستحصل على الأقل في ما بعد الاعياد.
وعمّا يقال بأن نزع السلاح هو شرط لاعادة الاعمار اعلن: لا شيء مقابل شيء اخر، وكل الأمور يجب ان تبحث في أوانها.
المصدر : اللواء
شارك هذا الخبر
"كفّوا عن هذا الهبل": نادين الراسي تبرّر موقفها بعد رسالة أدرعي المثيرة للجدل
مقتل أم وابنتها الأوكرانيتين طعناً في بلجيكا
جعجع: فك عن سمانا وسما الدولة
تفجير ذخائر غير منفجرة في الجاهلية-الشوف
حريق ضخم يلتهم أربع باصات وقطع سيارات في البداوي
طقس حار يسيطر على لبنان
مسيّرات تحلق على علو متوسط فوق ضاحية بيروت الجنوبيّة
مفاجآت صادمة في نهاية الموسم الأول من "ليلى" وتحولات كبرى بالموسم الجديد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa