وفاة طفل بسبب نظام غذائي صارم

06/06/2025 08:20AM


اعترفت أم بريطانية لأول مرة بأن معتقداتها الشخصية كانت السبب وراء وفاة طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعدما فرضت عليه نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا أدى إلى سوء تغذية حاد وانهيار صحته وصولًا إلى وفاته، قبل أن تقدم على دفنه في حديقة المنزل لإخفاء الجريمة.

بدأت هذه القصة المأساوية مطلع عام 2020، عندما تُوفي الطفل أبيا ياشارهيلاه نتيجة مشاكل تنفسية تفاقمت بسبب تغذيته على نظام نباتي محدود يقتصر على المكسرات والزبيب وحليب الصويا، ما أدى إلى إصابته بأمراض خطيرة مثل لين العظام، فقر الدم، وتأخر في النمو.

ووفقًا لمراجعة أجرتها شراكة برمنغهام لحماية الأطفال، كانت الأم تعتقد أنها تفعل "الشيء الصحيح" بناءً على معتقدات ثقافية تبنتها مع زوجها، لكنها أقرت مؤخرًا بأنها لم تكن تدرك مدى خطورة قرارها.

في حادثة مشابهة، شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية مأساة أخرى، حيث عُثر على جثة طفل يبلغ من العمر ست سنوات ملفوفة بقطعة قماش داخل غرفة نومه، بعدما كان غائبًا عن المدرسة لأكثر من أسبوعين.

أظهرت التحقيقات أن والدي الطفل في بريطانيا، تاي وناياهمي ياشارهيلاه، كانا يعيشان في عزلة تامة بعيدًا عن المجتمع، متأثرين بأفكار ثقافية خاصة، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن بعد إدانتهم بالتسبب في وفاة ابنهم وعرقلة سير العدالة عبر إخفاء الجثة.

السلطات وجدت أن الطفل لم يتلقَّ أي رعاية صحية مناسبة منذ ولادته، كما لم يكن هناك متابعة جادة لحالته من الجهات المختصة، الأمر الذي أدى إلى عزله بالكامل عن النظام الصحي الرسمي، واعتباره "غير مرئي" في سجلات الدولة.

هذه القضية أثارت صدمة كبيرة في الأوساط البريطانية، وأعادت طرح أسئلة هامة حول دور المؤسسات في حماية الأطفال من الإهمال الناتج عن معتقدات خاصة أو قرارات غير مدروسة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa