10/06/2025 08:29AM
تُعد "قاعدة الـ10,000 ساعة" واحدة من أكثر الأفكار شيوعاً حول إتقان المهارات، وتُفيد بأن الشخص يحتاج إلى 10 آلاف ساعة من التدريب المكثف ليُصبح خبيراً في أي مجال. وقد ذاع صيتها بعد أن روّج لها الكاتب وعالم الاجتماع مالكولم غلادويل في كتابه Outliers (العباقرة والمهمشون).
لكن عالم النفس كينيث ميلر يشكك في دقة هذه القاعدة، ويؤكد أنها مجرد متوسط إحصائي، لا قاعدة صارمة. فبحسب ميلر، العامل الأهم ليس كمية الوقت، بل نوعية التمرين.
ولشرح وجهة نظره، استند ميلر إلى تجربته الشخصية في تسلّق الصخور. فعلى مدار 20 عاماً من الممارسة المنتظمة، بقي أداؤه في مستوى متوسط، بينما تجاوزه آخرون مبتدئون في فترة قصيرة. عندها أدرك أن التكرار وحده لا يكفي. استعان بمدرب كشف له جوانب الضعف في أدائه، مثل خلل في التقنية ونقص في المرونة.
بدأ ميلر يسجل محاولاته بالفيديو لتحليل الأخطاء، يدرس المسارات مسبقاً، ويُركز على تدريبات موجهة لتحسين نقاط الضعف. وبهذا النهج المدروس، تمكّن خلال أشهر من تجاوز صعوبة المستوى 12 في التسلق، وهو إنجاز كان يبدو مستحيلاً سابقاً.
ومن خلال تجربته، يوصي ميلر بما يُعرف بـ"التمرين الواعي" (Deliberate Practice)، والذي يشمل:
تحديد أهداف واضحة ومحددة.
الحصول على تقييم وتغذية راجعة من مدربين أو خبراء.
تحليل الأخطاء والعمل على تصحيحها باستمرار.
وفي حال عدم وجود مدرب، يمكن للمتعلم الاعتماد على التقييم الذاتي من خلال مراجعة التسجيلات وتحليل أدائه بدقة.
ويحذّر ميلر من أن مجرد التكرار قد يؤدي إلى ترسيخ الأخطاء بدلاً من تصحيحها، وهو ما يفسر، حسب رأيه، لماذا لا يتفوّق بعض المهنيين رغم سنوات خبرتهم الطويلة، مثل الأطباء النفسيين أو الموسيقيين الذين يؤدون نفس القطع لسنوات دون تحسّن ملحوظ.
ويؤكد في النهاية أن التفوق الحقيقي لا يأتي من تراكم الساعات، بل من السعي الدائم لتحسين الأداء، ووضع أهداف دقيقة، ومراقبة التقدم، وتعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة.
ويخلص إلى أن "الإتقان ليس نتيجة تلقائية لطول الخبرة، بل هو ثمرة تمرين واعٍ ومدروس، سواء في تسلق الصخور، أو العزف، أو الممارسة المهنية".
شارك هذا الخبر
سلام: قمنا بترميم العلاقات مع الدول العربيّة وسنشهد مشاركة عربيّة كبيرة في مؤتمر "بيروت 1" ولبنان عاد الى الحضن العربي
سلام ردًّا على بيان "حزب الله" الأخير: قرار الحرب والسلم استردّته الحكومة اللبنانيّة و"ما حدا إلو كلام بالموضوع"
سلام: حكومات الوحدة الوطنية سابقاً كانت حكومات "شلل وطني" أما حكومة اليوم فهي حكومة كفاءات للانقاذ والإصلاح
سلام: لم نطلق وعودًا فارغة بل أقرناها بأفعال
سلام: نؤكّد ضرورة العمل على حصريّة السلاح بيد الدولة وحدها لتأمين الاستقرار والأمان ووقف الأعمال العدائيّة على لبنان وعلى الدولة أن تستعيد قرار الحرب والسّلم
رئيس الحكومة نواف سلام: نحتاج إلى استثمارات لإطلاق العجلة الاقتصادية وهذا يتطلب أموالاً وعملنا على مجموعة من القوانين الإصلاحية بدءاً من القطاع المصرفي
AIA تدقّ ناقوس الخطر: بطّاريّات الليثيوم خارج الرقابة… خطرٌ بيئيّ وسلامتي داهم
غارات إسرائيلية وتصعيد قد يطال الجيش وحديث عن مهلة لنزع سلاح الحزب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa