لوس أنجلوس تعلن حالة الطوارئ بعد اشتباكات عنيفة بسبب قرارات ترامب حول الهجرة

11/06/2025 07:31AM

أعلنت عمدة لوس أنجلوس، كارن باس، حالة الطوارئ في المدينة اليوم الأربعاء، عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة ومتظاهرين خرجوا احتجاجاً على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وفي مؤتمر صحافي، كشفت باس عن فرض حظر تجول ليلي يبدأ من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً، ويستمر لثلاثة أيام. وأوضحت أن الحظر سيُطبق ضمن نطاق يمتد على ميل مربع واحد وسط المدينة، يشمل خمسة شوارع رئيسية.
وقالت: "أعلنت حالة الطوارئ المحلية وفرضت حظر تجوّل للحد من أعمال التخريب والنهب وسط المدينة".

العمدة باس وجّهت أيضاً رسالة حازمة إلى إدارة ترامب، مطالبة بوقف المداهمات التي تنفذها السلطات الفيدرالية، وأكدت أن المدينة ليست بحاجة إلى تدخل قوات المارينز.

من جانبه، شنّ حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، هجوماً لاذعاً على الرئيس ترامب، متهماً إياه بعدم معارضة العنف طالما يصبّ في مصلحته، مضيفاً أن الديمقراطية "تتعرض لاعتداء مباشر" وأن ترامب "ينتهك الدستور".

مراسلة "العربية/الحدث" أفادت بأن الاحتجاجات تصاعدت قرب أحد مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي واصلت تنفيذ الاعتقالات، ومنعت وسائل الإعلام من التغطية الميدانية، مهددة الصحفيين بالسجن بعد التحقيق معهم.

كما أشارت إلى أن بعض المتظاهرين رفعوا العلم الأميركي مقلوباً، في تعبير رمزي عن معارضتهم للدولة، بل ودعوتهم إلى "إسقاط النظام" حسب رؤيتهم.

وخلال الساعات الأخيرة، تحولت بعض شوارع لوس أنجلوس إلى ساحات اشتباك عنيف بين متظاهرين سلميين حاولوا منع أعمال تخريب، ومندسين عمدوا إلى اقتحام المتاجر ونهب محتوياتها. وكان من بين المنشآت المتضررة متجر تابع لشركة "آبل"، الذي تعرّض للسرقة وأغلق أبوابه لاحقاً.
بعض المحالّ الأخرى لجأت إلى تدعيم واجهاتها بألواح خشبية لمنع اقتحامها، فيما فرغت أخرى بالكامل من البضائع.

وبشأن الجدل الدائر حول انتشار قوات المارينز، أوضحت المراسلة أن مهام هذه القوات تقتصر على حماية المباني الفيدرالية ومراكز الاحتجاز، وليس من صلاحياتها الانتشار في الشوارع، حيث تُعد هذه المهمة من اختصاص شرطة ولاية كاليفورنيا. وأضافت أن التدخل المباشر من المارينز لا يتم إلا إذا تعرضت عناصرها لهجوم مباشر، وفي هذه الحالة يكون الرد "دفاعاً عن النفس".

تصاعد التوتر منذ أيام

يُذكر أن لوس أنجلوس تشهد منذ السادس من حزيران تظاهرات متواصلة ضد سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، وقد امتدت هذه الاحتجاجات في وقت سابق إلى مدينتي دالاس وأوستن في ولاية تكساس، قبل أن تتراجع حدّتها هناك.

وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الرئيس ترامب أصدر أوامر بإرسال نحو ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس لدعم جهود السيطرة على الاحتجاجات.
وأوضحت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية أن العملية، التي حملت اسم "تاسك فورس 51"، تشمل نحو 2100 من الحرس الوطني و700 من المارينز في الخدمة الفعلية.

في المقابل، رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد قرار ترامب، معتبرة أن نشر الحرس الوطني في المدينة يُعد انتهاكاً لسيادتها المحلية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa