إسرائيل تتخلص من حسين سلامي... قائد الحرس الثوري المقرب من خامنئي

13/06/2025 03:40PM

قُتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، صباح الجمعة، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران ضمن عملية وُصفت بأنها الأوسع منذ أعوام. سلامي كان من الشخصيات العسكرية البارزة في النظام الإيراني والمقرّبين من المرشد الأعلى علي خامنئي، وبرز خلال السنوات الماضية بخطابه المتشدد تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.


عُرف سلامي بخطاباته النارية وتحذيراته المتكررة من استهداف بلاده، وكان آخرها قبل أسابيع حين قال إن أي خطأ من جانب إسرائيل أو واشنطن "سيفتح عليهما أبواب جهنم". وقد ظهر في مناسبات عديدة قائداً ميدانياً وخطيباً، خاصة خلال تصعيد أبريل 2024 عندما أشرف على عملية إطلاق مسيّرات وصواريخ إيرانية ضد أهداف إسرائيلية.


ولد سلامي عام 1960 في وسط إيران، وانضم إلى الحرس الثوري مع بداية الحرب العراقية الإيرانية. شغل منصب قائد سلاح الجو في الحرس، ثم أصبح نائباً للقائد لمدة تسع سنوات، قبل أن يعينه خامنئي قائداً عاماً للحرس الثوري في أبريل 2019 خلفاً لمحمد علي جعفري. نُظر إلى تعيينه حينها كجزء من إعادة هيكلة كبرى في القيادة العسكرية.


يُعد الحرس الثوري، الذي تأسس عقب الثورة الإسلامية عام 1979، أحد الأعمدة الأمنية والعقائدية للنظام، وتقدر قوته بحوالي 125 ألف عنصر. يتمتع الحرس بقوات برية وجوية وبحرية مستقلة عن الجيش التقليدي، ومهمته الأساسية حماية النظام والثورة وليس فقط الدفاع عن حدود البلاد.

عقب مقتل سلامي، أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية تعيين اللواء محمد باكبور، وهو من مواليد عام 1961، قائداً جديداً للحرس الثوري. ويُعد باكبور من القيادات البارزة داخل الجهاز، وسبق أن تولى قيادة القوات البرية في الحرس لسنوات.


مقتل سلامي يمثل ضربة موجعة للقيادة الإيرانية، ويُتوقع أن تكون له تداعيات كبيرة على توازن القوى داخل الحرس وعلى طبيعة الرد الإيراني في المرحلة المقبلة.



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa