بالفن تُشفَى الجِراح... كارول سماحة تبدأ مرحلة جديدة

تبدأ النجمة اللبنانية كارول سماحة مرحلة جديدة ومفصلية في مسيرتها الفنية؛ في محاولة منها لتجاوز أحزانها بعد آلام فقد زوجها الراحل رجل الأعمال وليد مصطفى، حيث بدأت تعود بقوة من خلال مشاريع جديدة وخطوات متسارعة، لتكتب عودة استثنائية في النصف الثاني من عام 2025.

عادت النجمة كارول سماحة إلى المسرح باعتبارها مطربة هذه المرة، وذلك من خِلال مُشَاركتها في إحياء حفل غنائي جديد في العاصمة الهولندية أمستردام، وهو الحفل الذي حَظِيَ باهتمام كبير من قبل جمهورها الذي تَوافد بكثافة للاستماع إليها، ومُساندتها بعد الظروف الصعبة التي مرت بها مؤخراً، لتقدم كارول مجموعة من أجمل أعمالها الغنائية أمام جمهورها المتحمس، الذي تفاعل معها بالغناء والتصفيق والهتاف، رغم أنّ اللحظات الحزينة كانت لا تزال تُلقِي بظلالها عليها، فاختارت الظهور بفستان أسود يُعَبّر عن مزاجها الهادئ، في تلك الليلة.

وظهرت كارول في مقاطع مصورة من الحفل، بدءاً من لحظة استقبال الجمهور، وصولاً إلى الأغاني التي قدمتها، وكتبت عبر حسابها تعليقاً قالت فيه: «كل خطوة نحو المسرح كانت تذكيراً بمدى قدرة الموسيقى على نقلنا. من بيروت إلى أمستردام، غنيتُ لكل عاطفة عشتها، شكراً لكم على الحب، وعلى جعل ليلتي تتألق بهذا التألق».

مشاركة كارول اللافتة في الحفل الأخير بهولندا، وحجم الاستقبال الذي حظيت به، قد يدفعانها لحماس أكبر للمشاركة في حفلات غنائية جديدة في المرحلة المقبلة؛ وخصوصاً مع حرصها على استكمال مسيرتها بقوة والخروج من دائرة الحزن؛ إذ يبدو أنّها بصدد الإعلان قريباً عن خريطة جولة غنائية في عِدّة دول عربية وأجنبية، في خطوات متسارعة من أجل ترسيخ عودتها، علماً بأنّ كارول كانت خلال السنوات الأخيرة قليلة الظهور على الساحة الغنائية المباشرة.

وتستعد كارول سماحة الآن للعودة بمجموعة من الأغاني الجديدة، وخصوصاً بعد الفترة التي رافقت خلالها زوجها الراحل في مرضه، مِمّا أثرت على وَتيرة إنتاجها الفني. كما ستبدأ كارول تجاربها الفنية بمشروع تصوير جميع أغاني ألبومها الأخير بطريقة مباشرة مع فرقتها الموسيقية، مبتعدة عن النمط التقليدي لفيديو كليباتها السابقة.

وفي عَودة مَسرحية إلى التّمثيل على المسرح، أحيت كارول أولى عروض مسرحيتها الجديدة «كلو مسموح»، التي عُرِضَت في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أسابيع. وقد شاركت في البطولة إلى جانب عدد من نجوم المسرح، وبحضور لافت من كبار الفنانين اللبنانيين الذين حرصوا على دعمها، خصوصاً أنّ العرض جاء بعد أيام قليلة من وفاة زوجها.

وتُعد هذه المشاركة عودة استثنائية لكارول إلى المسرح، ليس فقط كمغنية بل كممثلة، وهو الدور الذي اشتاق إليه جمهورها منذ مشاركتها في فيلم «بالصدفة» الذي عرض لأول مرة عام 2019، وهو الفيلم الذي جاء بعد غياب أكثر من 8 سنوات لكارول سماحة عن المشاركة في أي أعمال كممثلة بعد تجربتها في مسلسل «الشحرورة».

وأخيراً يبدو أن كارول سماحة رفعت شعار «بالفن تُشفَى الجِراح» لعودة قوية على مستوى الأعمال الغنائية، ومروراً بجولات حفلات مباشرة في العالم العربي وخارجه، وصولاً إلى مشاركات تمثيلية جديدة قد تعيدها إلى خشبة المسرح أو الشاشة الكبيرة، في فصل جديد من فصول مسيرتها الفنية التي واجهت العديد من الصعوبات والمواقف الصعبة، والتي كان آخرها مرض ثم وفاة زوجها وليد مصطفى.