إيران تمنع المسؤولين من استخدام أي أجهزة مرتبطة بنظام الاتصالات

فرضت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية، اليوم الثلاثاء، حظراً شاملاً على استخدام المسؤولين وفرق حمايتهم لأي أجهزة مرتبطة بشبكات الاتصال أو نظم الاتصالات العامة.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، يأتي هذا القرار ضمن جهود تهدف إلى تعزيز الحماية الإلكترونية ومنع تسريب المعلومات الحساسة، في ظل تصاعد التهديدات بعد اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين منذ يوم الجمعة، نتيجة هجوم مفاجئ شنّته إسرائيل على إيران.

في سياق متصل، ألمح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، إلى احتمال تنفيذ إسرائيل "عملية كبيرة" ضد إيران، يوم الجمعة المقبل، دون أن يكشف تفاصيل العملية أو طبيعة الهدف.

وخلال مقابلة مع الصحفية الأميركية ليندساي كيث، قال ليتر: "ترقّبوا مفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع"، في تصريح بدا وكأنه يحمل رسائل تهديد مباشرة لإيران، وأضاف: "عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل هجوم البيجر يبدو كأنه لعبة أطفال"، في إشارة إلى عملية سابقة استهدفت فيها إسرائيل معدات الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان خلال سبتمبر الماضي.

في هذا السياق، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن إسرائيل تعتمد تقنيات متطورة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى عندما تكون مغلقة، وذلك لتحديد مواقع الشخصيات المستهدفة وتنفيذ عمليات الاغتيال.

ووفقاً لما أوردته "فارس"، فإن نفس التقنية استخدمت في اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال تواجده في طهران.

وأوضح التقرير أن إغلاق الهواتف لا يُعد كافياً لمنع تتبع الموقع، ما دفع الجهات الأمنية الإيرانية إلى إصدار تعليمات باستخدام أجهزة أكثر أماناً ومضادة للتتبع، مع حثّ كبار الضباط والمسؤولين على تسليم هواتفهم وهواتف مرافقيهم، لتقليص خطر كشف المعلومات والمواقع.