إسرائيل تلوح بقتل خامنئي.. وفصائل عراقية تهدد بضرب مصالح أميركا

في تطورٍ خطير على الساحة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، ردّت إسرائيل على التهديدات الأخيرة من جانب إيران، مشيرة إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي يجب أن "يدفع الثمن غالياً". وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى ضرورة أن "لا يبقى خامنئي حيّاً"، مما أثار ردود فعل غاضبة من حلفاء إيران في المنطقة.

وفي أول رد فعل رسمي على هذا التهديد، أدان حزب الله اللبناني تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي واعتبرها "حماقة وتهورًا"، محذّرًا من العواقب الوخيمة لهذا التهديد. وقال الحزب في بيان صحافي اليوم الخميس إن "بعض المتصدّين في بلدانهم لا يعرفون مكانة القائد خامنئي"، مؤكّدًا أن هذه التصريحات تُسيء إلى ملايين من محبي المرشد الإيراني في المنطقة. وأضاف الحزب أن تهديد خامنئي "يُعتبر إساءة لشخصه ويمثل تدنيًا في مستوى من يطلقون هذه التهديدات".

وفي سياق متصل، لوّح زعيم حركة النجباء العراقية، أكرم الكعبي، باستهداف المصالح الأمريكية في حال تعرض المرشد الإيراني لأي أذى. وقال الكعبي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) إن الحركة قد تستهدف القوات الأمريكية وكذلك الدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة إذا ما تعرض خامنئي لأي أذى، مشددًا على أنه سيتم استهداف كل من يحمل الجنسية الأمريكية في العراق والمنطقة.

وتشهد العلاقة بين إسرائيل وإيران توترًا شديدًا في الآونة الأخيرة، فيما تراقب المنطقة بعين حذرة تحركات القوى المسلحة الموالية لإيران. ورغم هذه التهديدات، أكدت مصادر مطلعة أن حزب الله و الفصائل العراقية المسلحة لم يتخذوا أي إجراءات عسكرية تجاه إسرائيل منذ بداية التصعيد الأخير، بل على العكس، فإن الحزب في لبنان يركز حاليًا على إعادة بناء قدراته المالية والعسكرية بعد الضربات القوية التي تلقاها في الصيف الماضي.

وكان حزب الله قد دخل في مواجهات مع إسرائيل الصيف الماضي تحت مسمى "جبهة الإسناد"، لدعم حركة حماس في قطاع غزة، وأسفرت المواجهات عن مقتل قادة الصف الأول من الحزب، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، ومن ثم تعيين هاشم صفي الدين خلفًا له.

من جهة أخرى، لم تُتح الفرصة للفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران للانخراط في حرب غزة الأخيرة، إذ اكتفت بإصدار بيانات شجب وإدانة، دون أي تدخل عسكري فعلي.

المشهد الحالي يعكس حالة من الترقب والحذر في المنطقة، حيث يظل الوضع الأمني والسياسي غير مستقر، مع وجود تهديدات متبادلة بين الأطراف الرئيسية في النزاع.