19/06/2025 08:20PM
بعيدًا عن تدخل أميركي محتمل قد يغيّر قواعد اللعبة، يظل هناك عاملان رئيسيان سيساهمان بشكل كبير في تحديد مدة الصراع بين إسرائيل وإيران: أولاً، مخزون إسرائيل من صواريخ الاعتراض، وثانيًا، مخزون إيران من الصواريخ البالستية بعيدة المدى.
تناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها عن نجاح إسرائيل في اعتراض معظم الصواريخ البالستية الإيرانية، بفضل منظومتها الدفاعية المتطورة، مثل "القبة الحديدية" و**"مقلاع داوود"** و**"آرو"**، إلا أن تزايد الهجمات الإيرانية قد دفع إسرائيل إلى استهلاك صواريخ الاعتراض بوتيرة أسرع من قدرتها على الإنتاج. وهذا يثير تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول مدى قدرة إسرائيل على الصمود في وجه الهجمات المتواصلة إذا استمر هذا النقص في المخزون.
في بداية الحرب، قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك حوالي 2000 صاروخ بالستي، وقد تم استخدام ثلثها إلى نصفها، سواء عبر الهجمات الإيرانية أو تدمير إسرائيل لمخازن الصواريخ. ولكن إيران بدأت تطلق عددًا أقل من الصواريخ في كل وابل، ما يطرح تساؤلات حول إذا ما كانت ستنفد من صواريخها في وقت قريب.
وفي الوقت نفسه، أصبحت إسرائيل تواجه تحديًا حقيقيًا في إدارة مخزونها من صواريخ الاعتراض. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي في تقنين استخدام هذه الصواريخ، مع إعطاء أولوية لحماية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمرافق الحيوية، مثل مصافي النفط والمفاعلات النووية. العميد المتقاعد ران كوخاف أشار إلى أن "صواريخ الاعتراض ليست حبّات أرز، فهي عدد محدود". وأضاف: "إذا كان صاروخ ما سيصيب مصافي النفط في حيفا، فمن الواضح أن اعتراضه أهم من صاروخ سيسقط في صحراء النقب".
القدرة على الاستمرار في حرب استنزاف طويلة الأمد ستعتمد بشكل كبير على قدرة كل طرف على تحمل خسائر الحرب. إسرائيل بدأت بالفعل في تقليص استخدامها العام لصواريخ الاعتراض، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية بشكل أكبر.
حتى صباح الأربعاء، كانت إيران قد أطلقت نحو 400 صاروخ، اخترق حوالي 40 منها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في أحياء إسرائيلية. في المقابل، تم اعتراض أو تتبع باقي الصواريخ وسقطت في مناطق فارغة أو البحر.
من ناحية أخرى، يرى البعض في إسرائيل أن الحل يكمن في تدمير منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. إذ تمتلك إيران منصات ثابتة ومتحركة، بعضها مدفون تحت الأرض، مما يجعل تدميرها أمرًا صعبًا. لكن إسرائيل تأمل في تدمير المخازن المكشوفة لصواريخ إيران، مما قد يساهم في تقليل قدرات إيران على مواصلة الهجمات.
في هذا السياق، يتبادر إلى الأذهان ما إذا كان دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق، سيتدخل عسكريًا لدعم إسرائيل ضد إيران، خاصة في حال كان التدخل سيستهدف منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم. قد يؤدي هذا التدخل إلى تغيير مسار الحرب بشكل جذري.
في النهاية، سيعتمد مسار الحرب بين إسرائيل وإيران على قدرة كل طرف على تحمل الضغوط الاقتصادية، العسكرية، والأمنية.
شارك هذا الخبر
أرسنال يُؤمّن نجمه الشاب بعقد طويل الأمد بعد تألقه لصد ريال مدريد
رضائي: لم نستخدم ورقتي النفط ومضيق هرمز بعد في حربنا مع إسرائيل
تفاصيل عملية "الصدمة والرعب" الإسرائيلية داخل إيران
فرنسا تؤيد قصف البنية التحتية النووية الإيرانية
حزب الله يعلن دعمه لإيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي
نتنياهو: أعددنا مفاجآت للإيرانيين ونرحب بأي مساعدة لتدمير النووي
تغريم مانشستر سيتي بسبب التأخر عن 9 مباريات
بريطانيا تحذر من احتمال تعطل السفر الجوي إلى لبنان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa