لبنان على حافة التصعيد: نبيه بري بين دور الوسيط ومسؤولية القرار

04:00PM

في لحظة إقليمية دقيقة، ومع تزايد المؤشرات إلى احتمال تورّط “حزب الله” في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية المفتوحة، تُراقب المواقف الداخلية اللبنانية من تداعيات الحرب، وتتجه الانظار  تحديدا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لطالما اعتُبر الممثل السياسي الأساسي ل"الثنائي الشيعي” وعرّاب القرار الداخلي في الطائفة لا سيما في الأزمات الكبرى.


وكما بات معلوما فان الرئيس بري ومنذ اغتيال الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله وتراجع الحضور الفعلي لقيادة الحزب خصوصا مع ضعف دور أمينه الجديد الشيخ نعيم قاسم، سُلطت الاضواء  على مواقف رئيس المجلس النيابي كونه المرجعية السياسية الشيعية الأقوى التي يمكن أن تتدخل في اللحظات الحرجة .


وهو ما يؤكد بان كلام المبعوث الأميركي الخاص طوم براك، من عين التينة بعد لقائه بري اليوم، لم يكن عابرًا او من باب الصدفة حينما قال بوضوح ردا على سؤال حول ما اذا تدخل " حزب الله " في الحرب "بان ذلك سيكون قرارا سيئا جدا"، وهو  ما يفسر بانه اراد بموقفه هذا توجيه رسالة مباشرة وتحميلا ضمنيا للمسؤولية للرئيس بري، بوصفه اللاعب السياسي على الساحة الشيعية والذي يُفترض أنه قادر على التأثير في قرار الحزب، أو على الأقل إيصال الرسائل، أو حتى الضغط عليه داخليا،  خصوصاً ان " حزب الله" لم يعد كما كان سابقاً لا في بنيته الداخلية، او حتى  في حساباته الإقليمية، بعد اغتيال كبار قادته وعلى راسهم امينه العام.


من هنا، تزداد الدعوات إلى تحميل الرئيس بري شخصيا مسؤولية أي قرار يتّخذه “حزب الله” بدخول الحرب، لذلك لم يعد مقبولا أن يكتفي بالصمت أو بلعب دور الوسيط المحايد، فالمطلوب منه اليوم ان يعلن موقفا واضحا يحول  دون  توريط لبنان في حرب جديدة ، وان يتخذ  قرارا صريحا باسم الطائفة بشأن حياد لبنان في هذه المرحلة الحساسة،فهل سينجح بذلك.؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa