كلمتا الوداع.. اتفاق سري بين الطيارين قبل كوارث التحطم!

08:47AM

في لحظاتٍ تُختصر فيها الحياة بكلمتين، يعود الحديث عن "العبارات الأخيرة" التي يلفظها الطيارون حول العالم قبيل تحطم الطائرات، إلى الواجهة، وذلك على خلفية حادث الطائرة الهندية المنكوبة، التي أودت بحياة أكثر من 270 شخصاً في مدينة أحمد آباد، بعد ثوانٍ فقط من إقلاعها.

التحقيقات التي تُجرى في الحادث المأساوي أظهرت تسجيل صوتي للقبطان من داخل قمرة القيادة، يُسمع فيه وهو يصرخ: "ماي داي... لا قوة دفع، نفقد الطاقة"، قبل أن تنقطع الإشارة ويسقط الحطام فوق مبنى طبي.

لكن اللافت لم يكن مضمون الاستغاثة التقنية بحد ذاتها، بل ما فتحه من تساؤلات حول "كلمات الوداع" التي يستخدمها الطيارون في اللحظات الحاسمة. ففي مهنةٍ يُدرّب فيها الطيارون على ضبط النفس حتى اللحظة الأخيرة، تبرز تقاليد غير مكتوبة، تُنقل شفهياً وتُترجم إنسانياً، كما تؤكد روايات من داخل هذا العالم المغلق.

الطيار والخبير الاقتصادي ريتشارد بول أشار إلى أن عدداً من الطيارين السويسريين يعتمدون بصمت على عبارة واحدة حين يدركون أن لا مفر من الكارثة: "وداعاً للجميع". وهي الجملة التي نُسبت للمرة الأولى إلى القائد السويسري كارل بيرلينغر، الذي نطق بها بوضوح تام قبل أن تنفجر طائرته بفعل قنبلة إرهابية عام 1970، ما أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.

يصف بول هذه العبارة بأنها "اتفاق غير مكتوب" بين الطيارين، تمثل عندهم لحظة وداع إنساني يُقال فيها كل شيء بلا تفاصيل، وهي بذلك تختصر الهول والشجاعة معاً، وتُستخدم بصوت ثابت في مواجهة الموت.

ويرى خبراء أن هذه العبارات، سواء كانت نداء استغاثة فنياً أو رسالة وجدانية، تحمل في طياتها دلالات تساعد في فهم ما جرى في اللحظات الأخيرة، خصوصاً حين تعجز الأجهزة التقنية عن تقديم تفسير دقيق لمسار الحادث.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa