من التجسس إلى المطاردة: موظف سابق يتحول إلى بطل قضية صناعية غامضة تهز أيرلندا

12:13PM

تصدّر اسم كيث أوبراين عناوين الصحف في أيرلندا مؤخرًا، ليس لكونه موظفًا سابقًا في قطاع التكنولوجيا فحسب، بل بسبب تحوّله إلى محور إحدى أكثر قضايا التجسس الصناعي إثارة في أوروبا.

فقد اعترف أوبراين بأنه تجسس لصالح شركة "ديل" ضد منافستها "ريبلينج"، مقابل راتب شهري بلغ 5000 يورو، مسربًا معلومات داخلية حساسة تتعلق بالعملاء والاستراتيجيات والمنتجات. ولكن اكتُشف أمره بطريقة مبتكرة داخل تطبيق المراسلات "سلاك"، ليتصرف لاحقًا بطريقة درامية، محاولًا إخفاء هاتفه الذكي برميه في المرحاض ثم تحطيمه وإخفاء أجزائه في مصرف منزل حماته.


وفي تطور مثير جديد، حصل أوبراين قبل أيام على أمر تقييدي من محكمة أيرلندية ضد مجهولين قال إنهم يتعقبونه ويلاحقونه باستمرار، مشيرًا إلى أنهم يراقبون منزله ويتبعون سيارته. ووصف أحدهم بأنه رجل ضخم أصلع برفقة كلب كبير داخل سيارة SUV سوداء، فيما ظهرت أيضًا سيارة "سكودا سوبيرب" رمادية في مشهد آخر.


زوجته، بحسب شهادته، تعيش في خوف دائم، وأسرته باتت تحت ضغط نفسي كبير، مع تنامي القلق على حياة أطفاله الأربعة، حسب ما ورد في وثائق المحكمة.


يُعد أوبراين الشاهد الرئيسي في دعوى قضائية رفعتها شركة "ريبلينج" ضد "ديل"، فيما رفعت الأخيرة دعوى مضادة، متهمة موظفًا من "ريبلينج" بانتحال صفة عميل بهدف التجسس أيضًا.


رغم نفي محامي "ديل" أي علاقة بالمطاردين الغامضين، أثار القاضي الأيرلندي شكوكًا في الجلسة، وشبّه الموقف بمشهد من مسلسلات الجريمة في السبعينيات، حسب صحيفة "بيزنس بوست".


وبينما يتواصل الصراع القضائي والتجاري بين الشركتين العملاقتين في قطاع تكنولوجيا الموارد البشرية، لا يزال الغموض يكتنف هوية من يتعقب أوبراين، الذي يجد نفسه اليوم في قلب دوامة قانونية ونفسية مقلقة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa