الحرس الثوري الإيراني: إطلاق صاروخ "خيبر" لأول مرة على إسرائيل

في تطورٍ لافت، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق صاروخ "خيبر" لأول مرة على أهداف في إسرائيل، وذلك في إطار العملية الصاروخية-المسيّرة الواسعة التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية. هذه الضربة تأتي ضمن الموجة العشرين من الهجمات التي شنتها القوات المسلحة الإيرانية ضد النظام الإسرائيلي. وقد شملت الأهداف المستهدفة مطار بن غوريون بالإضافة إلى مراكز أبحاث بيولوجية.

ما هو صاروخ "خيبر"؟

• الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب: يُعتبر صاروخ "خيبر" من أحدث التطورات في الصواريخ الإيرانية، وهو ينتمي إلى الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر" الباليستية.

• المدى والدقة: يصل مدى الصاروخ إلى حوالي 1450 كلم، ويتميز بدقة إصابة محسّنة بفضل نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية. هذه القدرة على التوجيه تحسن بشكل كبير من دقته في إصابة الأهداف.

تاريخ تطوير صواريخ "خرمشهر"

1. الجيل الأول - "خرمشهر-1": تم الكشف عن هذا الصاروخ لأول مرة في عام 2017، وكان طوله 13 مترًا وقطره 1.5 متر.

2. الجيل الثاني - "خرمشهر-2": تم الكشف عنه في 2019، وكان مزودًا برؤوس حربية موجهة، ويزن نحو 20 طنًا.

3. الجيل الثالث - "خرمشهر-3": رغم تأكيد مصادر مقربة من وزارة الدفاع الإيرانية على وجوده، لم يتم الكشف عنه حتى الآن لأسباب تتعلق بالأمن العسكري.

4. الجيل الرابع - "خرمشهر-4": تم الكشف عنه في مايو 2023، وهو يمثل تحسينات كبيرة في التكنولوجيا والأسلحة.

القدرات التقنية لصاروخ "خيبر"

• الرأس الحربي: يزن رأس صاروخ "خيبر" 1500 كيلوغرام من المتفجرات شديدة الانفجار.

• السرعة: تصل سرعته إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، و9792 كلم/ساعة داخل الغلاف الجوي. هذه السرعة العالية تجعل اعتراضه عبر الأنظمة الدفاعية التقليدية مثل "باتريوت" أو "مقلاع داوود" أمرًا شبه مستحيل.

• التحضير والإطلاق: لا يستغرق تحضير صاروخ "خيبر" للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويُطلق من منصة متحركة. يتميز الصاروخ بوقود سائل يمكن تخزينه لمدة 3 سنوات في الخزانات، مما يساهم في زيادة قدرة التخزين والتموين على المدى الطويل.

محرك "أروند" والتكنولوجيا المتقدمة

• محرك محلي الصنع: يعتمد "خيبر" على محرك "أروند" المحلي الصنع، والذي يعد من بين أكثر المحركات تطورًا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل.

• التمويه: تم دمج المحرك داخل خزان الوقود لتقليص طول الصاروخ، ما يزيد من قدرته على التمويه ويجعل تتبعه أكثر صعوبة بواسطة الأقمار الصناعية أو الأنظمة الرادارية.

إطلاق صواريخ أخرى

الولايات المتحدة والعديد من وسائل الإعلام الغربية كانت قد تحدثت عن استخدام إيران لصواريخ "سجيل" ضد إسرائيل في وقت سابق، حيث كانت هذه الصواريخ جزءًا من العملية العسكرية الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية.

يعتبر صاروخ "خيبر" تطورًا تقنيًا كبيرًا في المنظومة الصاروخية الإيرانية، مع قدرات هائلة تجعل من اعتراضه أمرًا صعبًا للغاية. ومع التصعيد المستمر في العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، يُتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من التوترات والمواجهات التي قد تشمل استخدام صواريخ متطورة أخرى من هذا النوع.