تعويل محلي على وقف النار لإنقاذ الموسم السياحي

06:17AM

كتب عامر زين الدين في الأنباء الكويتية: 


لم يكن تعليق مهرجانات بيت الدين اللبنانية السنوية، سوى المؤشر السلبي على تأثر لبنان على المستوى السياحي خصوصا، بما جرى من تطورات أمنية في المنطقة، وما بدأ يتلمسه العاملون في القطاع السياحي في منطقة الجبل تحديدا، التي كانت تنتظر مثلها مثل بقية المناطق موسما سياحيا مزدهرا وواعدا، بعد الانفراجات ومناخات التفاؤل التي سادت الاجواء في الفترة الأخيرة، التي سبقت تلك التطورات.


وكل الأمل اليوم بعد الاعلان عن وقف إطلاق النار للحرب الإقليمية، ان تعود الأمور إلى ما كانت عليه، لجهة الترويج للأنشطة والدفع باتجاه إنقاذ الموسم السياحي، خصوصا ان الفرصة لاتزال قائمة.


ما كشفه أحد اصحاب «بيوتات الضيافة» في قضاء الشوف لـ «الأنباء» عن تبلغه إلغاء الحجز لشهر كامل لعدد من البيوت، كان مفترضا بدء العمل به اول شهر يوليو المقبل، بعد سريان العطلة المدرسية في إحدى الدول العربية، ينطبق على غيره من أماكن الاصطياف، التي طالتها عملية إلغاء الحجوزات أيضا.. والجميع يعولون على تبدل والانتقال إلى الخانة الإيجابية.


يقول سليم م.: «أملك عددا من الشاليهات كانت شبه محجوزة بالكامل هذا الشهر، لكن الأوضاع الامنية العامة حالت دون سفر أصحاب الحجوزات إلى لبنان، خشية ازدياد الاحداث على نحو أكبر وإقفال مطار بيروت، كما الحال في بعض المطارات في دول المنطقة، لتجنب الوقوع بمشكلة على هذا الصعيد. والأيام القليلة المقبلة، بعد وقف إطلاق النار، كفيلة بتبيان الاتجاه الذي ستسلكه الامور، ومآل التطورات التي ادت إلى هذا الانكماش المفاجئ».


وقال أحد العاملين في هذا المجال في مدينة عاليه محسن كامل، الذي يملك مطعما شرقيا: «تأثرت الحركة على نحو كبير خلال الأيام الماضية، ونخشى استمرار الوضع على ما هو عليه، ما يتسبب بخسائر فادحة. وجاءت الأحداث بعد التحضيرات التي استغرقت شهورا طويلة من العمل ودفع امكانيات مادية، باعتبار الصيفية واعدة، بعد انتكاسة العام الماضي ايضا بسبب الحرب أيضا».


وأضاف: «كل الاجواء التي رافقت المرحلة المنصرمة منذ بداية الصيف كانت ايجابية جدا، وأعطتنا الأمل والتفاؤل بالموسم، لناحية إقبال اللبنانيين والعرب. وكما هو معروف منطقتنا يأتي اليها الكثير من المصطافين، لكن في الاوقات التي يسود فيها الحد الأدنى من الأمن والاستقرار».


بدوره طوني. س. من بحمدون المحطة، أوضح ان «الأيام القليلة المقبلة ستبين ما اذا كان الموسم هذه السنة قد انتهى قبل ان يبدأ، أو سيتحسن بعض الشيء مع الإعلان عن توقف الحرب الدائرة في المنطقة. بلدتنا سياحية بامتياز وتشهد سنويا قدوم مئات المصطافين من العرب والأجانب. حتى في عز الحرب كان ثمة عدد ولو قليلا، والآن الجميع ينتظر ما سترسو عليه الأيام المقبلة، ليبنى على الشيء مقتضاه».


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa