براد بيت يفتح قلبه: هكذا أنقذني التعافي من الإدمان بعد انفصالي عن أنجلينا جولي

كشف النجم العالمي براد بيت عن تفاصيل صريحة من رحلته مع التعافي من إدمان الكحول، مؤكدًا أن انضمامه إلى منظمة مدمني الكحول المجهولين (AA) شكّل نقطة تحوّل مفصلية في حياته، خاصة بعد انفصاله عن زوجته السابقة أنجلينا جولي عام 2016.

وفي حوار صادق ضمن بودكاست "Armchair Expert" الذي يقدّمه الممثل داكس شيبارد، أعرب بيت عن امتنانه لهذه التجربة، واصفًا إياها بـ"المذهلة"، وقال: "كنت محاطًا برجال يشاركون آلامهم وضعفهم وحتى فكاهتهم... كنت بحاجة إلى إعادة بناء نفسي من جديد".

الممثل البالغ من العمر 63 عامًا وأب لستة أطفال، وصف تلك المرحلة بأنها من أصعب لحظات حياته، وأضاف: "كنت محطمًا... جاثيًا على ركبتيّ، أحاول التمسك بأي شيء يُلقى إليّ. كنت بحاجة للاستفاقة، لاستعادة ذاتي".

ورغم التحديات المرتبطة بشهرته العالمية، أصرّ بيت على خوض تجربة التعافي كاملة دون تراجع، وقال: "أنا عنيد. إذا بدأت شيئًا، أتمسك به حتى النهاية. والسؤال الذي واجهته حينها: ماذا سأفعل الآن؟ كيف أصلح ما أفسدت؟".

ولم يكن النجم العالمي وحيدًا في رحلته؛ فقد وجد دعمًا كبيرًا من مقدم البرنامج داكس شيبارد، الذي عاش تجربة تعافٍ مماثلة. وقال بيت عنه: "احترمته بشدة... كان يتمتع بصدق مذهل، ويستطيع أن يُدخل الفكاهة حتى في أقسى اللحظات".

التحوّل في حياة بيت بدأ عقب حادثة وقعت على متن طائرة خاصة جمعته بجولي، أدت إلى مشادة بينهما بسبب تعاطيه للكحول، وانتهت لاحقًا بتقديم جولي طلب الطلاق. لاحقًا، صرّح بيت لصحيفة نيويورك تايمز عام 2019: "دفعت الأمور إلى أقصى حدودها، لذلك قررت الإقلاع عن الشرب... لم أعد أستحق هذا الامتياز"

ومن المفارقات التي يذكرها بيت، أن حضور اجتماعات التعافي – التي ضمّت نحو 30 رجلًا – تحوّل إلى شيء يتطلّع إليه: "عادة ما أكون خجولًا، لكنني انسجمت بسرعة. أصبحت الاجتماعات مألوفة، ومصدرًا للراحة".

اليوم، يعيش براد بيت مرحلة أكثر استقرارًا على الصعيدين الشخصي والمهني، حيث يرتبط عاطفيًا بالمصممة إينيس دي رامون، ويواصل نشاطه الفني في عدد من المشاريع السينمائية المنتظرة.