سوريا: توقيف جنرال "حاجز الموت"

أثار اسم موفق حيدر جدلاً واسعاً بين السوريين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض عليه.

وذكرت الوزارة في بيان صدر أمس أنها تمكنت من توقيف اللواء موفق نظير حيدر في محافظة اللاذقية، بعد متابعة دقيقة وعملية أمنية محكمة. وأشارت إلى أن حيدر كان يشغل منصب قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام السابق، كما كان مسؤولاً عن حاجز القطيفة الذي يُعرف لدى السوريين باسم "حاجز الموت". وتُعد هذه الفرقة من أقوى التشكيلات العسكرية في البلاد.

وتداول سوريون شهادات تتهم حيدر بالتورط في تغييب آلاف المدنيين، واعتبر بعضهم أن توقيفه لا يقل أهمية عن خبر اعتقال وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد.

وفي سياق متصل، نشر نجل الموقوف، محمد حيدر، تعليقاً عبر "فيسبوك" أعرب فيه عن فخره بوالده، قائلاً إنه يثق في براءته وعدم إيذائه لأحد، ما أثار موجة من التعليقات الغاضبة، إذ اعتبر كثيرون أن "البعض لا يخجل ولا يستحي".

ويأتي توقيف حيدر ضمن حملة أمنية موسعة أطلقتها السلطات الجديدة في البلاد منذ ديسمبر الماضي، لملاحقة من وصفتهم بـ"الفلول" المتورطين في ارتكاب جرائم ضد المدنيين طوال أكثر من 14 عاماً من النزاع.

كما تعمل اللجنة العليا للسلم الأهلي والعدالة، التي شُكّلت لمحاسبة المتورطين وإحالة ملفاتهم إلى القضاء، على جمع الأدلة ضد الضباط والجنود وغيرهم من المشتبه بهم. وفي المقابل، تم إطلاق سراح الآلاف ممن لم تثبت إدانتهم.