ويتكوف: تسريب تقييم الضربات على إيران "خيانة كبرى ويجب محاسبة المسؤولين"

وصف ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تسريب تقرير استخباراتي أميركي سري حول نتائج الضربات على المنشآت النووية الإيرانية بأنه "خيانة"، مطالباً بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن التسريب.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الثلاثاء، قال ويتكوف: "من الواضح أن تسريب معلومات من هذا النوع – بغض النظر عن فحواها أو الجهة التي نشرتها – هو أمر شائن ويشكّل خيانة. يجب التحقيق ومحاسبة من سربها ومن سمح بحدوث ذلك".

ويأتي كلام ويتكوف عقب نشر تقييم استخباراتي أولي، أفادت به شبكة "CNN" وصحيفة "نيويورك تايمز"، يشير إلى أن الضربات الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مساء السبت الماضي، لم تُلحق دماراً كاملاً بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أخّرته لبضعة أشهر فقط.

ووفقاً للتسريبات، فإن أكثر من عشر قنابل استخدمت في ضرب منشأتي فوردو ونطنز، لكن أجهزة الطرد المركزي بقيت "سليمة إلى حد كبير"، فيما لم يُدمَّر مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، إذ رجّح أحد المصادر المطلعة أن تكون طهران نقلت هذا المخزون إلى موقع آخر قبل الغارات.

من جانبها، أوردت "نيويورك تايمز" أن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) قدّرت أن البرنامج النووي الإيراني تأخر أقل من ستة أشهر، في تناقض واضح مع التصريحات الرسمية الأميركية التي تحدثت عن "دمار شامل" في المواقع المستهدفة.

وتُظهر هذه التسريبات تبايناً كبيراً بين الرواية الرسمية التي قدمها الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو – واللذَين شددا على نجاح الضربات في تقويض قدرات إيران النووية لعقود – وبين المعلومات المسرّبة التي تشير إلى أن التأثير كان محدوداً.

وقد شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً لافتاً خلال الأسبوعين الماضيين، مع سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، تخللها استهداف منشآت عسكرية ونووية، واغتيالات طالت قادة وعلماء إيرانيين، ما دفع واشنطن إلى التدخل عبر ضربات جوية استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران.

وردّت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يعلن الرئيس ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بعد ساعات من الضربة، في خطوة اعتُبرت محاولة لضبط التصعيد وتفادي اتساع رقعة الحرب.