الداخلية السورية تعتقل اللواء ميزر صوان... "عدو الغوطتين" في قبضة الأمن

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، اعتقال اللواء الطيار ميزر صوان، المعروف بلقب "عدو الغوطتين"، نتيجة تورطه في سلسلة من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خلال سنوات الصراع في البلاد.

صوان، المُدرج على قوائم العقوبات الأوروبية والبريطانية، كان يشغل منصب قائد الفرقة 20 الجوية في مطار الضمير العسكري، ووجهت له اتهامات مباشرة بإصدار أوامر لتنفيذ غارات جوية على مناطق مدنية، ولا سيما في دوما ودير العصافير بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع عشرات المجازر بحق سكان تلك المناطق.

وبحسب تقارير حقوقية، شارك صوان بطائرته الحربية شخصيًا في عدد من هذه الهجمات، وسبق أن وصف المتظاهرين ضد النظام في 2011 بأنهم "مرتزقة يجب سحقهم"، وفق شهادات تؤكد مشاركته في اجتماع عسكري شهير دعا فيه إلى استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.

وقبيل تسريحه عام 2018، تولّى صوان إدارة العمليات الجوية على مستوى البلاد، ما جعله أحد أبرز القادة العسكريين المتورطين في استهداف المناطق المعارضة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تثير فيه الأوساط السورية جدلاً واسعاً حول دلالاتها: هل تمثل محاولة لـ"تصفية حسابات داخل النظام"، أم أنها بداية لمرحلة جديدة من المحاسبة؟