لقي شخصان على الأقل حتفهما في فرنسا جراء إعصار شديد مصحوب بأمطار غزيرة ضرب عدة مناطق في البلاد، حسبما أفادت إذاعة "فرانس إنفو".

وأعلنت السلطات  حالة "الخطر البرتقالي" في 57 إقليماً، وهو المستوى قبل الأخير في نظام التحذير الجوي، مع هطول أمطار غزيرة على مناطق واسعة تمتد من شمال البلاد إلى الجنوب الغربي، مصحوبة برياح قوية بلغت سرعتها 38 متراً في الثانية.

ومن بين الضحايا، فتى يبلغ من العمر 12 عاماً في إقليم "تارن وغارون" توفي بعد سقوط غصن شجرة عليه وعلى عدة بالغين، مما أدى إلى دفعه نحو نهر "أفيرون". وأعلنت السلطات الطبية وفاته بعد محاولات فاشلة لإنقاذه، في حين نُقل البالغون المصابون إلى مستشفى في بلدة "مونتوبان".

أما الضحية الثانية، فهو رجل يبلغ من العمر 52 عاماً توفي ليلاً في إقليم "ماين" إثر اصطدام سيارته بشجرة سقطت على الطريق. كما أُبلغ عن إصابة شخص بحالة حرجة و16 آخرين بإصابات متوسطة، بينهم رجل يبلغ 82 عاماً في إقليم "لواريه" أصابته صاعقة برق.

ولم تقتصر الأضرار على الخسائر البشرية، إذ خلفت العاصفة أضراراً مادية في المنازل والبنية التحتية عبر الأقاليم المتضررة. شهدت المناطق الجنوبية تساقطاً لحبات برد كبيرة، كما انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 100 ألف منزل. في باريس، تعرضت إضاءة الشوارع لانقطاعات، وسُجلت فيضانات في بعض محطات المترو.

وفي تطور طريف، اضطُر النواب في البرلمان لتعليق مناقشاتهم مع الحكومة بعد تسرب مياه الأمطار من سقف القاعة فوق منصة المتحدث.