إبلاغات مقلقة بسبب أبر التنحيف!

02:44PM

أعلنت السلطات الصحية في المملكة المتحدة عن فتح تحقيق شامل بعد الاشتباه بوجود صلة بين بعض أدوية خسارة الوزن وحدوث مئات الإصابات الصحية الخطيرة، من بينها حالات متزايدة من التهاب البنكرياس. وقد تم الإبلاغ عن تسع وفيات مؤكدة ذات صلة بهذه الأدوية، إلى جانب حالة وفاة أخرى قيد التحقق.


جاء ذلك بعد أن كشفت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) عن تلقيها 294 بلاغًا بآثار جانبية خطيرة لدى أشخاص استخدموا أدوية تحتوي على مركب "تيرزيباتيد" (المستخدم في دواء "مونجارو") أو "سيماغلوتايد" (الموجود في "أوزمبيك" و"ويغوفي").


ومع تزايد شعبية هذه الأدوية في المملكة المتحدة، يُقدّر أن نحو 1.5 مليون شخص – أي ما يعادل 4% من الأسر البريطانية – يستخدمونها. وقد صرح البروفيسور ستيفن بويس، كبير الأطباء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، بأن هذه الأدوية قد تصبح قريبًا من بين الأكثر تداولًا في البلاد.


ورغم فاعلية هذه الأدوية في تخفيض الوزن وتحسين مؤشرات صحية مثل ضغط وسكر الدم، إلا أن الخبراء يحذرون من استعمالها دون إشراف طبي، لما لذلك من مضاعفات محتملة، لا سيما التهاب البنكرياس.


ومن بين الحالات المسجّلة، صرّحت جولي بيشوب (55 عامًا) أنها أُدخلت المستشفى بعد إصابتها بالتهاب بنكرياس حاد عقب استخدامها لدواء "مونجارو"، مؤكدة أنها لن تفكر في استخدامه مجددًا إلا تحت رقابة مباشرة من NHS، ووصفت بيعه التجاري من دون رقابة بالخطير.


ووفق بيانات MHRA، سُجّلت حالات خطيرة مرتبطة بأدوية مشابهة:

  • 116 حالة مع "ليراغلوتايد" (توفى أحدهم).

  • 101 حالة مع "إكسيناتيد" (3 وفيات).

  • 52 حالة مع "دولاغلوتايد".

  • 11 حالة مع "ليكسيسيناتيد".

  • 6 وفيات مرتبطة مباشرة بـ"تيرزيباتيد" و"سيماغلوتايد".


لمعالجة هذه المخاطر، أطلقت MHRA بالتعاون مع مشروع "جينوميكس إنجلترا" دراسة تبحث العلاقة بين التركيب الجيني وردود الفعل السلبية تجاه هذه الأدوية. وأوضحت الدكتورة أليسون كايف، كبيرة مسؤولي السلامة في MHRA، أن ثلث الآثار الجانبية للأدوية يمكن التنبؤ بها جينيًا، مما يفتح الباب أمام تطوير علاج أكثر دقة وأمانًا.


وكان باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية قد نبهوا سابقًا إلى وجود مخاطر معوية نادرة لكنها خطيرة عند استخدام أدوية مثل "ويغوفي" و"مونجارو". وأشار الدكتور موهيت سودي إلى أن هذه الأدوية فعالة، لكن من الضروري الموازنة بين منافعها ومخاطرها.


بدورها، شددت شركة "إيلي ليلي" المصنعة لدواء "مونجارو" على التزامها بأعلى معايير السلامة، مؤكدة أن التهاب البنكرياس مدرج بالفعل كأثر جانبي محتمل، ودعت المرضى إلى مراجعة أطبائهم فور ظهور أي أعراض مقلقة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa