07:10PM
قبل يومين، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في لبنان عبارة موجزة لكنها مشحونة بالدلالات: “حِلّوا عنّا”.
كلمتان اختزلتا مشاعر الغضب، والاختناق، والرفض من واقع بات لا يُحتمل، فرضه" حزب الله" بقوة السلاح والارتباط الإقليمي، على وطن يرزح أصلا تحت أثقال الانهيار الاقتصادي، والتفكك المؤسساتي.
فلماذا قال اللبنانيون “حِلّوا عنّا”؟
لأن "حزب الله "خطف الدولة، وفرض منطق الدويلة فوق الدولة والسلاح فوق القانون ، واسقط هيبة المؤسسات الشرعية ، بعد ان فرض نفسه المرجعية الوحيدة.
وقالوها لأن الحزب جرّ لبنان إلى حروب لا ناقة له فيها ولا جمل. سوى خدمة لمصالح ايران من سوريا إلى اليمن والعراق، وصولا إلى المواجهة المفتوحة مع إسرائيل، كان اللبنانيون دوما خارج القرار، وحول الحزب الجنوب إلى ساحة لتصفية الرسائل، والقرى إلى أنقاض، والناس إلى دروع بشرية.
وقال اللبنانيون "حلّوا عنّا "لأن الاقتصاد انهار تحت وطأة العقوبات والتهريب والسيطرة على المعابر والمرافئ والمطار، وعزل لبنان بفعل سياسات الحزب، ضُربت علاقات لبنان بالخليج، وانهارت الليرة، ومعها النظام المصرفي.
وقالوها ايضاً لأن "حزب الله" باع الناس الوهم. ورفع شعارات “الوعد الصادق” و”العيش الكريم”، لكنه أغرق اللبنانيين في الجوع والفقر والهجرة. حتى “جمعية القرض الحسن”، التي رُوّج لها كمنقذ، تحوّلت إلى عبء جديد، تُطالب الفقراء بالسداد.
وقالوها لأن الحزب خنق الحريات. من ينتقده يُخوَّن، ومن يعارضه يُهدَّد. الإعلام بات مراقبا والمناخ السياسي ضاق، ولبنان، الذي كان رمزا للحرية والتعدد، يُقارن اليوم بدول الاستبداد، حيث القرار لا يُصنع في المؤسسات بل في الغرف المغلقة.
لكن “حِلّوا عنّا” ليست شتيمة… بل موقف.
هي صرخة وطنية تعبّر عن مطالبة جماعية برفع يد الحزب عن لبنان فهو لم يعد حاميا، بل عبئا وعائقا أمام الإنقاذ.
هو نداء لاستعادة القرار، ولبناء دولة فعلية تحكمها المؤسسات لا الميليشيات، وتعود إلى محيطها العربي ودورها الطبيعي لا إلى المرشد في طهران.
ارحلوا… واتركوا لبنان يعيش بسلام
لبنان لا يُبنى بسلاح غير شرعي، ولا ينهض ما دام رهينة لأجندات غريبة.
اللبناني اليوم لا يطلب مستحيلا ،هو فقط يريد أن يعيش، أن يكون بلده سيدا، حرا ومزدهرا بعيدا عن سطوة السلاح والتهديد والوعيد .
ولهذا قالها اللبنانيون بصوت واحد، بلا خوف، وبكل وضوح،
“حِلّوا عنّا”… واتركوا لبنان .
شارك هذا الخبر
الأرقام مرعبة حقاً... حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض
وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت المواقع النووية بعد 12 يوماً من الحرب
وزير الخارجية الإيراني: إيران ليست لبنان وإذا ما تمّ خرق وقف النار سيكون ردنا حاسما
قاسم: وقف إطلاق النار انتصار لإيران... ونفتخر بأننا تحت لواء الخامنئي
بشأن مزارع شبعا... توضيح من السيد
قاسم: كانوا يريدون إسقاط النظام في ايران وفشلوا ووقف اطلاق النار هو مصلحة إيرانية لأنه اوقف العدوان عليها
الشيخ نعيم قاسم: نقارب مواقفنا بعدم الخضوع وتحمّل المسؤولية والاستفادة من الموارد المتاحة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa