صفقة تبادل أسرى مرتقبة بين إسرائيل وحماس وهدنة محتملة لمدة 60 يوماً

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية، تفاصيل صفقة وشيكة بين إسرائيل وحركة حماس، تتضمن تبادل أسرى وهدنة مؤقتة.

ووفقاً للتقرير، ستشمل الصفقة إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جريحاً، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ومن المخطط تنفيذ هذه العملية على خمس مراحل خلال وقف لإطلاق النار يستمر 60 يوماً.

أفاد مصدر أمني إسرائيلي أن الخطة تتضمن طلباً من حماس بعدم إقامة مراسم علنية ومصورة لإطلاق سراح الأسرى، كما حدث في عمليات سابقة تمّت خلال هدنة سابقة في وقت سابق من هذا العام.

وفي تصريحات له يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة لمدة 60 يوماً في قطاع غزة. وقال في منشور على حسابه في منصة تروث سوشيال: "ممثلون عني عقدوا اجتماعاً طويلاً وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة".

ورغم أن ترامب لم يذكر أسماء ممثليه، إلا أن الاجتماع كان من المقرر أن يجمع بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وأضاف ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية لتنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أن جهود السلام ستتواصل خلال هذه الفترة بالتعاون مع جميع الأطراف.

وأشار إلى أن قطر ومصر، اللتين تبذلان جهوداً دبلوماسية مكثفة، ستقدمان هذا الاقتراح النهائي، معرباً عن أمله في أن توافق حماس على الاتفاق، محذراً من أن الوضع قد يزداد سوءاً إذا لم يتم التوصل إليه.

من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 47 فلسطينياً على الأقل قتلوا يوم الأربعاء في غارات جوية إسرائيلية ونيران برية.

يُذكر أن الحرب في غزة اندلعت في السابع من تشرين الأول 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لأرقام رسمية نقلتها وكالة فرانس برس. وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة وحصار مشدد على القطاع، ما أدى إلى مقتل 57012 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.